ليبيا: رئيس الوزراء المكلف، فتحي باشاغا، يغادر طرابلس إثر حدوث اشتباكات

شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة عقب وصول رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان، فتحي باشاغا، إلى المدينة في مسعى لانتزاع السيطرة على مؤسسات الدولة من قبضة حكومة منافسة ترفض التخلي عن السلطة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا أنه غادر العاصمة طرابلس الثلاثاء، بعد ساعات من محاولته دخول المدينة لمباشرة أعمال الحكومة، فيما أدى وصوله إلى اندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلحة. يأتي ذلك في وقت ترفض فيه الحكومة التي يترأسها عبد الحميد دبيبة التخلي عن السلطة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الليبي المكلف باشاغا يقول إنه غادر طرابلس بعدما أثارت محاولة لدخولها اشتباكات

وكانت الحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان أعلنت ليل الإثنين الثلاثاء دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر حكومة منافسة برئاسة عبد الحميد دبيبة والتي ترفض التخلي عن السلطة

وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الموازيةbفي وقت سابق : وصول رئيس وزراء الحكومة الليبية السيد فتحي باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته منها

واندلعت مواجهات بين مجموعات مسلّحة في طرابلس بعد وقت قصير من دخوله، وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية

وبحسب التقارير الواردة من طرابلس فإن الاشتباكات امتدت إلى وسط المدينة ومنطقة الميناء قبل أن يسود الهدوء الحذر العاصمة بعد مغادرة باشاغا للمدينة

وتواصل إطلاق النار الكثيف في العاصمة الليبية حوالي الساعة 07,00 بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ)

ولم يصدر أي رد فعل بعد على الإعلان من حكومة دبيبة التي تتخذ من طرابلس مقرا وتشكّلت مطلع العام 2020 بناء على عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة

وذكر سياسي وقائد جماعة مسلحة أن اشتباكات اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس في وقت مبكر الثلاثاء بعد وصول رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا إلى المدينة 

وفي فيفري الفارط ، عيّن البرلمان في شرق ليبيا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء. ويحظى البرلمان بدعم المشير خليفة حفتر الذي حاولت قواته السيطرة على العاصمة الليبية عام 2019

لكن باشاغا فشل حتى الآن في إطاحة الحكومة التي تتخّذ من طرابلس مقرا برئاسة رجل الأعمال عبد الحميد دبيبة الذي شدد مرارا على أنه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة

واعتُبرت مهمة حكومة دبيبة الأساسية عندما تشكّلت تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر الماضي

وأدت الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار أخيرا في البلد الشاسع الذي يعد سبعة ملايين نسمة

ويرى خصوم الدبيبة السياسيون بأن ولايته انتهت مع هذا التأجيل