اليوم، مع فتاة تونسية شابة، تطلب مني رقم هاتف، هممت بان أنقله لها بالفرنسية كما أفعل عادة، لكنها قالت لي، عفوا، يجب علي ان اركز، هلا امليت علي بالعربية، سألتها ان كانت تعرف الأرقام بالانجليزية، اجابت ان لا
على مشارف 2021، شباب تونسي لا يتقن أي لغة، بما في ذلك العربية الفصحى، وماذا يفعل باللغات، وبعضه لا يقرأ، ولا يشاهد مسرحا ولا سينما، ويستقي معلوماته من شبكات اجتماعية انتشر فيها الجهل
ثم تتعجبون أن يكون مجلس نواب البلاد بتلك الحثالة ثقافة واخلاقا؟
البعض يصدق من يقول إنه سيجلب له الملح والبترول وهو قاعد، والبعض يصدق من يقول له إن من يتقن الفرنسية جده صبايحي ، والبعض يصدق أن من ينتقد الاخوان والإرهاب تدفع له الإمارات، والبعض يصدق أن سبب ما تعيشه البلاد من انهيار وفساد هو بورقيبة، والبعض يصدق أن المسلمين (او من يتصورهم كذلك) هم أفضل من سواهم، وأن من يخالفه الفكر والرأي إما كافر أو علماني أو ماسوني أو ديوث
المشروع العاجل بتونس، حال تنجلي هذه الغمة، هو اعادة النظر في التعليم من / الساس للراس
رحم الله بورقيبة، فهم أن العماد هو التعليم والصحة
وفهموا أن عماد مشروعهم الإرهابي هو تدمير التعليم والصحة
الدكتورة ألفة يوسف