ليست لدي أي رغبة لأحتفل بعيد للمرأة هذه السنة في بلادي
ليست لدي أي رغبة لأقول تلك الكلمات الممجوجة المقيتة عن المرأة في تونس، والحال أن بنية تونسية مسجونة لمجرد انها مختلفة، والحال أن أعلى سلط البلاد تعتبر المساواة خرقا للشرع في خلط واضح بين الشرع والقانون في سلطة تدعي أنها مدنية، والحال أن الحكومة التعيسة لا شك، لا تشتمل على عدد كاف من الكفاءات النسائية، والحال أن على رأس البرلمان التونسي شخصا يرى المراة وعاء جنسيا، والحال أن النساء الفلاحات يمتن على الطرقات كالأنعام، والحال أن كل من يضطررن إلى استعمال وسائل النقل العمومي يتعرضن للتحرش، والحال أن العنف المنزلي ضد النساء يزداد توحشا، والحال أن المرأة السياسية الوحيدة التي تحاول تحريك السواكن، ومهما اختلفت معها، تلاقي شتما وسبا من أشباه الحداثيات
لا ليست لي رغبة في أن أحتفل
احتفلوا بمفردكم، ودعونا لأحلامنا بإنقاذ بلد أسقطتموه ومرغتموه في الوحل
الدكتورة ألفة يوسف