قرارات معالي الوزير…أو لغز الكلمات المتقاطعة

ماذا تشير إليه مجموعة الأخبار المتداولة؟ أخبار عديدة من هنا وهناك عن إنقلابات وتسريبات وخيانات ، وإيقالات بالجملة وبالتفصيل… في حين أن الحكومة ورئيسها في صمت تام، وعدم إحترام لحق المواطنين في معرفة ما يدور في أروقة الدولة

ما المقصود من هذا الصمت الرهيب، المريب، المُستراب المُحَيِر والحائر في آن واحد؟

هل نحن في دولة تَسعى لإرساء أُسُسَ الديمقراطية وبناء دولة القانون والمؤسسات التي يجب أن تتسم بالشفافية والنزاهة أم أن الأمر متروك لنا كتونسيين لحل لغز الكلمات المتقاطعة؟

إذا كنا في دولة تسعى لبناء هيكل ديمقراطي نزيه وشفاف، فليخرج إذن علينا معاليه، ليحل هذه الألغاز أمام كل التونسيين لأن هذا دوره، لا بل واجبه و مسؤوليته  أمام الجميع

لكن إذا إختار غير ذلك، فهو يترك تونس في حالة لغط وتوجس ويدفع كل مواطن لممارسة هوايته المفضلة في التقصّي والتأويل، وبالتالي سوف يتحمل هو وحكومته النتيجة المُرَّة التي ربما تُؤدي بكرسيه وكراسي حكومته إلى خبر كان، ويُرجِع تونس إلى مربع المجهول الذي لا يعلم أحدٌ عواقبه وتداعياته

وإذا لم يفعل أيضا، فإن لغز الكلمات المتقاطعة سَيُسفِرُ عن نتيجة واحدة لاغير، سوف يذهب إليها الجميع، ألا وهي أن معاليه، هو رجل النهضة الخفي والذي يسعى لتمكين النهضة من تطبيق خطة شيطانية، يتوجس منها كل عاقل في هذا الوطن المِعطاء، خطةٌ يجب أن يقرأ لها الشعب ألف حساب

القرار قَرَارُكَ: فهل تختار أن تخرج لتحل لغز الكلمات المتقاطعة الغامض، أم تدع حلَّه لكل تونسية وتونسي، مع تحملك لكل النتائج …إن عاجلا أم آجلا، فالشعب يُمهِلُ ولا يُهمِل

خديجة معلّة