هل هذه تونس؟

هل هذه تونس؟
إنها اشبه ما يكون بكابول او قندهار او مقديشو

في موضة : اللباس الشرعي

اللباس يعكس كنه الناس لأجسادهم وللقيم التي تربوا عليها او التي يريدون سيادتها.انتشار اللباس الأفغاني او الشرقي لدى الرجال على انه حسب اعتقاد حامليه هو اقرب للباس السلف الصالح وهو في الآن ذاته رفض للتشبه بالغربيين لأنه حسب الموروث الديني » من تشبه بقوم صار منهم » فهو في نظرهم تأكيد على الانتماء وعلى هوية اسلامية مختلفة عن الهويات الاخرى « الكافرة  » ورفض لها و حتى احتقار لها و اعتبار ما يلبسه الغربيون هو تهتك وفساد و دعارة لأنه يظهر تضاريس الجسد و خاصة النصف الأسفل منه و بالخصوص الأطراف الجنسية فهو مدعاة للغواية، لذا « العفة  » و « الحشمة » تقتضيان اخفاء الجسد. و كذا بالنسبة للاناث بل الأمر أخطر لذاك انتشر ما يسمونه « اللباس الشرعي » من الجلابيب الطويلة الى الخمار والاقنعة المختلفة وكلها للتشبه بنساء السلف الصالح في اعتقادهن.لكن ما لا يُقال و ما لا يُصرّح به ففي اغلب الحالات هذا « اللباس الشرعي  » هو عند الأغلبية مجرد cache-misère « غطاء للبؤس » ،بؤس مادي اي فقر وعدم قدرة لدى ضعفاء الحال على اشتراء الأغلى او على تجميل للشعر و البقية لا يقدرون عليه وهوفقر ذهني وعقلي لدى الميسورات .لكن ، خاصة عند الشابات عادة اللباس « الشرعي » هو » طُعم « للخطيب و الزوج الذي طال قدومه.الفتاة المحجبة توحي بالاستقامة وعدم مخالطة الذكور و »تهنّي » ، لكن في الآن ذاته يجب أن تبدي بعض المحاسن الجسدية منها لتجلب الانتباه و تكون حظوظها أوفر للزواج ، فترى الكثيرات أجسادا متنافرة في لباسهن وزينتهن بين النصف الفوقي و نصفهن الأسفل وهن لسن بالضرورة حاملات لعقيدة اخوانية او سلفية …الحصيلو مجتمع مصاب بسكيزوفرينيا تاريخية زادها حكم الاخوان و الفقر و الجهل تعقيدا.

الأستاذ عميره الصغير علية