في تاريخ الإستقالات من حركة النهضة الإخوانية

بعد التدابير الاستثنائية ليوم 22 سبتمبر لم يبق أمام منتسبي حركة النهضة الإخوانية سوى واحد من أمرين إما الاستسلام للأمر الواقع أو مقاومته مع ما يحمل ذلك من مخاطر عرفتها الحركة سابقا لما حاولت مواجهة الدولة فدُقت عظامها، لذا خيَّر 113 من منتسبيها إعلان استقالتهم منها تخفيفا من الضغط الشعبي المسلط عليها وذلك بتحميل رئيسها الأبدي المسؤولية كاملة والحال أن جميعهم شارك في كل السياسات التي وضعها لهم الغنوشي كما أن هذه الاستقالات تترجم عن محاولة المساومة في قادم الأيام والخشية من فتح ملفات الفساد والاغتيالات والتنظيم السري خصوصا بعد أن أحال الرئيس في التدابير الاستثنائية كل ما يتعلق بالسلطة القضائية إلى أنظاره مباشرة، هذه مسائل داخلية لا تهمنا لكن المهم أن أسلوب الاستقالات دارج لدى كل الحركات الإسلامية إذ كلما ضاق عليهم الخناق إلا وأعلنوا استقالتهم ليعودوا بعدها مجدّدا إلى ما كانوا فيه من إجرام، صحبة هذا عدد كبير من الاستقالات لكبار قادة الحركة ومنتسبيها من مواقع ومدن مختلفة إثر جريمة باب سويقة علما بأن كل المستقيلين عادوا إلى مواقعهم وساهموا بشكل فعال في تدمير الدولة وتفقير الشعب كنور الدين البحيري ومحمد المومني وغيرهما ننشرها حتى يتأكد الجميع أن استقالات اليوم لا تعني شيئا لأنهم سيعودون إلى ما كانوا فيه من إجرام حالما تهدأ الأوضاع فلا تصدقوهم إنهم كذبة كذبة كذبة

بقلم أنس الشابي