غزة : إسرائيل تغتال بهاء أبو العطا القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مقتل بهاء أبو العطا القيادي البارز في سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : عاجل في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام تم في الساعة الأخيرة استهداف مبنى تواجد في داخله أبرز قادة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة بهاء أبو العطا

وسُمع دوي انفجارات في قطاع غزة في حين أكد شهود عيان وقوع انفجار كبير في أحد المنازل شرقي مدينة غزة، وفقا لمراسل بي بي سي في القطاع

وأكد مراسل شبكة « بي.بي.سي » في غزة أيضا أن رشقات صاروخية أطلقت من غزة ومنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية حاولت اعتراضها وسط دوي انفجارات

وأشار إلى أن إطلاق صواريخ من غزة استمر عدة ساعات في اتجاه الجانب الإسرائيلي وسط سماع دوي انفجارات هائلة

وأكدت سرايا القدس مقتل أبو العطا في بيان صدر في هذا الشأن بعد بيان صدر عن وزارة الصحة في القطاع أشار إلى مقتل رجل وامرأة في أحد المنازل جراء قصف جوي، واتضح أنه القيادي البارز بحركة الجهاد

« قنبلة موقوتة »
وقال أدرعي : لقد نفذ بهاء أبو العطا عمليًا معظم نشاطات حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة. كما قاد أبو العطا وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها

وأشار أدرعي إلى أن أبو العطا كان يعمل في الأيام الأخيرة على : رفع الاستعداد لتنفيذ فوري لعمليات تخريبية في مسارات مختلفة ضد مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع وتدريب خلايا لتنفيذ عمليات تسلل وقنص وإطلاق طائرات مسيرة واستعداد لإطلاق قذائف صاروخية مختلفة

ونعت سرايا القدس أبو العطا في بيان جاء فيه : في إطار مسيرة الجهاد والمقاومة المباركة، لا زالت سرايا القدس تقدم لشعبنا وأمتنا كوكبة أبنائها شهداء، وعلى ذات الطريق نزف الى العلا بمزيد من العزة والكرامة ارتقاء شهيد المقاومة في وجه العنجهية شهيد النفر في زمن التراخي قائدنا المجاهد بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية

وأضاف أن : بهاء أبو العطا استشهد ناصرًا منتصرًا أثناء قيامه بعمل جهادي بطولي لدحر المؤامرات والدفاع عن الأرض والعرض على يد الغدر والخيانة لتسقي دمائه الشريفة والطاهرة تراب الوطن

بهاء أبو العطا الذي لا يخضع لأحد

يعرف القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء سليم، بـ »أبوالعطا » وكنيته « أبو سليم »، ويبلغ من العمر 42 عاما

وهو قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في المنطقة الشمالية

وبرز اسمه خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن هدد الجيش الإسرائيلي باغتياله، متهما إياه بالمسؤولية عن كل العمليات التي تنفذها سرايا القدس ضد إسرائيل

ولد في 25 من نوفمبر عام 1977، بحي الشجاعية شرقي مدينة

تلقى تعليمه في المدارس المحلية، وفي المرحلة الجامعية تخصص في علم الاجتماع. وهو متزوج وله خمسة أبناء

التحق بصفوف حركة الجهاد عام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي إلى أن أصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس

وهو أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري لسرايا القدس، وكان له دور بارز في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل

وتصفه إسرائيل بأنه : « صانع المشكلات الذي لا يخضع لأحد »، وبأنه « كثير الحركة ولا يمكن توقع ما يريد

وصفه الجيش الإسرائيلي، في بيانه الذي أعلن فيه عن قتله، بأنه من : نفذ عمليا معظم نشاطات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وكان بمثابة قنبلة موقوتة

وقبل أيام نشرت صحيفة « جيروزاليم بوست » الإسرائيلية تقريرا، اعتبرته فيه من أخطر الشخصيات على إسرائيل، إلى جانب حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، وقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني

واتهمته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه المسؤول عن الصواريخ، التي أطلقت على مهرجان سيديروت في 25 أوت الماضي، وظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو يهرب من منصات الحفل

تعرض لعدة محاولات اغتيال من جانب إسرائيل خلال السنوات الماضية، وأصيب بجروح خلال إحداها في عام 2012، كما نجا من محاولة اغتيال خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014
وأدرجته الولايات المتحدة ضمن قائمتها للإرهاب، إلى جانب عدد من قيادات حركتي الجهاد وحماس

وقتل إلى جانب زوجته بعد قصف جوي إسرائيلي لمنزله، بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، وأصيب طفلاه بجروح خطيره، فجر الثلاثاء 12 من نوفمبر عام 2019

وأكدت سرايا القدس أن ردها على اغتيال أبو العطا : لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو