(على ضوء زيارة قيس سعيد للدهماني)
– اولا واضح زيارة مستعجلة للتغطية على فراغ مدرجات المسرح البلدي اللي تتسع لخمسين مناصر. وهذا يعني أنو قيس سعيد، على مستوى السوسيولوجيا السياسية، هو ظاهرة افتراضية اكثر منو واقع سياسي. ويتلخص الوجود السياسي فقط في الحكم بالقوة. طبعا ليست قوة الدولة بل الأمن
– ثانيا الزيارة تجسد كل مظاهر العبث القيسي بالدولة وبالشان العام. 1: هل يعقل تزور معتمدية من الشمال الغربي فقط باش تعيد للحياة طاحونة عمرها أكثر من قرن؟ لوكان جات الدنيا دنيا والرئيس رئيس راهو تم تدشين مصنع حديث متاع صناعة غذائية بيولوجية مثلا او مستشفى بمواصفات تليق. 2- الماكينات اللي شفناهم في الصور واضحة من الثورة الصناعية، كيفاش باش تعاود تخدمهم؟ إذا البنية طايحه والماكينات متهرمة، علاش موش بناء مصنع جديد عوض الجري وراء قضايا ومحاكم وووو؟ 3- نفترضو عملت هذا الكل، الحبوب منين ونحنا مرهونين للخارج هو اللي يموللنا؟ موش لوكان قدمت حلول لقطاع الحبوب افضل؟
يقول القايل علاش ها العشق للخردة وللخرب وهي اكثر الأماكن اللي زارها؟
اولا لأنو الخرب والخردة، كيما الزمام، تحيل ديما على الماضي وهو معدّل فقط على الماضي. حتى الحاضر يقيمو بالهواجس النفسية المرتبطة بالماضي. لأنو منظومة حكم المحرض الانفعالي معدلة فقط على الماضي لتعويض تهميش سابق وعاجزة تماما على النظر للمستقبل. ثانيا الواقع الحاضر للمحرض الانفعالي يتجسد فقط في اللغة كيما شعار البناء والتشييد… لكن الواقع الحقيقي اللي يتعامل معاه هو فقط الماضي من خلال الخرب والخردة نظرا للعجز على البناء الحقيقي اللي يبقى مجرد وهم (مدينة القيروان الصحية)
ثالثا لأنو الهدف من زيارة الخرب والخردة هو خطابي فقط ولا يتجاوز مستوى اللغة. يعني بدون اي نتيجة على أرض الواقع وارجعو شوفو شنوة جديد في معمل الفولاذ والا معمل الحلفاء او السكر او ورشات النقل…. المهم الخطاب في تلك الليلة فقط ووقعه على السامعين، ثم يدخل الموضوع طي النسيان
طبعا هذا موش جديد، عندو مدة. لكن الجديد انو المسألة أصبحت « مسرح » مفضوح وخطاب يجتر ذاتو من غير حتى نتيجة ملموسة للمواطنين
عادل اللطيفي