سوريا تنعى وزير خارجيتها وليد المعلم

أعلنت وكالة الأنباء السورية وكذلك التلفزيون السوري فجر اليوم الاثنين وفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم

وقالت الوكالة : إن وزارة الخارجية والمغتربين تنعي وفاة وزير الخارجية وليد المعلم الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر ناهز   79  عاما

والوزير المعلم دبلوماسي عريق عرف بمواقفة الوطنية المشرفة في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي ..من مواليد دمشق عام 1941 ودرس في المدارس الرسمية من عام 1948 ولغاية 1960 حيث حصل على الشهادة الثانوية والتحق بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1963 بكالوريوس اقتصاد والتحق بوزارة الخارجية عام 1964 وخدم في البعثات التالية تنزانيا- السعودية-إسبانيا- انكلترا وعين عام 1975 سفيراً لسورية في جمهورية رومانيا حتى عام 1980 حيث عين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية من عام 1980 ولغاية 1984 ثم مديراً لإدارة المكاتب الخاصة من عام 1984 حتى عام 1990
عين سفيراً لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999 ثم عين معاوناً لوزير الخارجية مطلع العام 2000 وسمي نائباً لوزير الخارجية بموجب المرسوم رقم 8 تاريخ 9-1-2005 وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006 وتمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012
لديه أربعة مؤلفات (فلسطين والسلام المسلح 1970)، ( سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام  1948)، (سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958)، و :العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي
متزوج وله ثلاثة أبناء

وليد المعلم.. وزير خارجية في سنوات المحنة

قاد وزير الخارجية السوري الراحل، وليد المعلم، دبلومسية بلاده في أحلك الظروف، وبقي في منصبه من عام 2006 إلى ساعة وفاته

وتميز وزير الخارجية السوري الراحل في تصريحاته بلغة دبلوماسية هادئة، على الرغم من الظروف القاسية التي تمر بها بلاده منذ عام 2011

وعبّر خلال سنوات الأزمة عن سياسة دمشق، حيث شدد على سبيل المثال في أوت عام 2014 على أن أي عمل عسكري يستهدف الجماعات الإرهابية في سوريا يجب أن يجري بالتنسيق مع دمشق

وفي مطلع العام ذاته، خاطب وزير الخارجية الأمريكي حينها جون كيري قائلا : لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية أوعزلها أو منحها في سورية إلا السوريون أنفسهم

وعلق وليد المعلم صيف العام الجاري على قانون قيصر الأمريكي ضد بلاده، مشيرا إلى أن :الهدف الحقيقي مما يسمى قانون قيصر هو فتح الباب لعودة الإرهاب، مثلما كان في العام 2011.. في سوريا معتادون على التعامل مع العقوبات الأحادية التي فرضت علينا منذ 1978 تحت مسميات عدة وصولا إلى ما يسمى قانون قيصر

وفي نفس المناسبة، تطرق إلى علاقات بلاده مع المحيط العربي وقال في هذا الشأن : ننظر إلى المستقبل في العلاقات العربية ولا ننظر إلى الماضي، لكن هل هم سادة قراراتهم؟ ونحن في سوريا سادة قراراتنا، وأبواب دمشق مفتوحة للجميع