دمّر مسلحون ينتمون لتنظيم « داعش » الإرهابي واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا، حسبما أفادت مصادر رسمية سورية
ذكرت وكالة « سانا » الرسمية السورية أن تنظيم « داعش » الإرهابي دمر واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية داخل مدينة تدمر قولها إن مسلحي « داعش » الإرهابي فخخوا واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من 16 عمودا في الشارع الرئيسي بالمدينة الأثرية وفجروها ما أدى إلى تدميرها.
بدوره قال مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريم في تصريحات لوكالة « رويترز » إنه إذا ظل تنظيم « داعش » مسيطرا على تدمر فإن هذا يعني مزيدا من الدمار
جاء الإعلان عن تدمير واجهة المسرح الذي يعد من أهم معالم تدمر، بعد يوم من تنفيذ مسلحي « داعش » الإرهابي الإعدام بحق 12 شخصا في هذا المسرح
وقال نشطاء سوريون الخميس 19 جانفي إن عناصر تابعة للتنظيم قطعت رؤوس أربعة أشخاص هم موظفون حكوميون ومدرسون، خارج متحف، وأطلقت النار على ثمانية آخرين بينهم أربعة جنود وأربعة من مقاتلي المعارضة
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية على لسان مصادر من داخل تدمر قولهم: إرهابيي تنظيم داعش عمدوا إلى تفخيخ واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من 16 عمودا في الشارع الرئيسي بالمدينة الأثرية وفجروها ما أدى إلى تدميرها
وأشار تقرير الوكالة إلى أن « داعش سبق أن دمر في شهر أوت من عام 2015 المدافن التدمرية البرجية والتي يعود بناؤها لفترات مختلفة تمتد من سنة 44 إلى 103 ميلادي وذلك باستخدام كميات كبيرة من المتفجرات وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري الذى يعود الى عام 32 ميلادي ومعبد بعل شمين داخل المدينة الأثرية كما عمد التنظيم التكفيري الإرهابي إلى قتل الباحث وعالم الآثار خالد الأسعد في ساحة المتحف الوطني بتدمر ثم علقوا جثمانه على عمود وسط المدينة وفي شهر تموز من العام ذاته حطموا تمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية
يذكر ان تنظيم « داعش » الإرهابي يسيطر على مدينة تدمر الأثرية منذ ديسمبر الماضي، بعدما استولى عليها للمرة الثانية من أيدي قوات الحكومة السورية
واستولى التنظيم على تدمر للمرة الأولى في ماي عام 2015. ثم تمكنت القوات السورية الحكومية وحلفاؤها، بدعم جوي روسي، من استعادة السيطرة على المدينة في مارس الماضي