رَانِي كِيفْ قرِيتْ ما حدث لعبيرْ مِنْ أشباه الرجالْ نَارِي شِعْلِتْ

عجبي عجبي وقتلّلي نقرا ردود الفعل على الشتيمة اللي صدرت من الذكر اللومي.. نتعجّب لأنّها السبّة التقليدية التي تواجهها كلّ تونسية في مجتمعنا.. نحب نذكّركم راهو المرا التونسية تعاني في هالشتيمة من زمااان..وخاصّة تلك المرأة التي لا تسكت أمام الخطأ أو الظلم أو الفساد.. أحنا يا جماعة نعيشو في افسد مجتمع شافتّو عيني.. تنقّلت للشرق وشاركت في جلسات حامية مع رجال دين متزمتين، ومع ناس تعرفو بموقفهم العدائي للمرأة،وشهادة للتاريخ ناقشت أبا حفص ، رحمه الله، وعمري ما حسيت منو إهانة، بل حتى الإخواني كمال أبو المجد كان في نقاشو معايا،نقاش يطغى عليه التشنج، لكن عمري ما لمست فيه حط من قيمتي و عمري ما شعرت أنّي مهانة أو مرمية بشتيمة تحط من القيمة.. أما نأكدلكم راهي الراتسة متاعنا فريدة من نوعها.. الذكورة في تونس يعتبرو المرا إمّا بهيمة وبقرة إذا سكتت.. وهاملة وقحبة إذا ناقشتهم وشدت صحيح، واللي ما عندهاش يخلقوه فيها.. وما ثمّاش تمييز في النقطة هذي بين الذكر المثقف أو الجاهل.. الكل سوى سوى.. حتى في الجامعة ووسط ما يعتبرون زملاء المرأة تعاني من هذا الصنف البشع من التحرّش: يكفي أنّها ما توافقش أو تعارض وتناقش حتى يرميو في وجهها شعار القحب.. حتى تسكت وتنسحب، وإذا واصلت تقعد تعاني ألوان من العنف، سبّة تجيها مجانية لا لشيء سوى لأنّها في كثير من الأحيان تاقف في وجه الظلم والمحاصصات….والصدقات اللي تجمعهم .. مرّة وحدة فكّرت نرفع الأمر للعميد فإذا بيه يواسي فية وبدا يشكيلي من تعسفهم… غادرت المكتب وقررت مواجهتهم مهما كانت النتائج…ربي وحدو يعلم انعكاسات هذا الصنف من التحرّش على نفسية المرأة، ويمكن يخلفلها أمراض مزمنة.. صدقا لا أبالغ فما عشته مع عدد كبير من الجامعيين انطبع في ذاكرتي ، ولليوم يرجع حي، وما تهدا ناري إلاّ ما نخرج انجازاتهم في إسكاتي في مذكّرات..سامحوني كان مشيت بيكم لبعيد،أما راني كيف قريت ما حدث لعبير ناري شعلت..لأن المسألة تتجاوز ما حدث لعبير، ولأنّ عبير ماهي إلاّ مرا في نظرهم، يلزم تأديبها.. القضية قضية المرأة..والمرا التونسية اكتسبت قوّتها من أشباه الرجال، وللأسف هم ذكور فحسب لأنّهم عاجزون عن رفع نظرهم إلى ما فوق السرّة

الدكتورة نائلة السليني