رفع الالتباس عن منكر الاقتباس*… عندما « اقتبس » بيرم التونسي من القرآن و لم يكفره احد

تفاعلا و دفاعا عن الشابة التي نشرت قصيدة بصياغة متماهية مع النص القراني ( شكلا و ايقاعا ) انشر للافادة و التذكير نصين من تراث شاعرنا العظيم بيرم التونسي ، و ذلك من باب الوشاية به ، لدي التكفيريين
العنوان الوارد في النص و هو ” رفع الالتباس عن منكر الاقتباس ” هو عنوان رسالةٌ إفتائيّة للمفتي الشافعي شمس الدين محمد بن أبي اللّطف (تاريخها 1584 م )، يردُّ فيها على من أنكر عليه الاقتباس من النص القرآني ، حيث ان الاقتباس قديم قدم الاسلام و تشير عدة مراجع الي ظهوره زمن النبي محمد عليه الصلاة و السلام و تحديدا في القرن الثالث هجري

“سورة السـتّـات”

“يا أيّها المحافظ إذا أبصرتم النّساء يقصّرن ملابسهنّ، ويبدين صدورهنّ، فأصدروا لهنّ منشورا، ألاّ يتخطّطن ويتحكّكن ويقوّرن الثّوب تقويرا. إنّما الأحمر والأبيض والكحل والأقلام زينة من عمل الشّيطان، وليست شيئا مشكورا. صنعة الله التي تعجب المتّقين من الرّجال، ولا يعجب الأحمر إلاّ رجلا غفيرا. وقـل للمتزوّجات يسترن أفخاذهنّ، ويغطّين سمانات أرجلهنّ، ولا يلبسن فستانا قصيرا. ذلك بأنّهنّ تزوّجن، ومن تتزوّج فقد فازت فوزا كبيرا. العانسات والأبكار يغسلن وجوههنّ، ويمشّطن شعورهنّ، ولا يضعن جبسا ولا جيرا. ليعلم الذين يخطبون ذات البعل وغير ذات البعل وكفى بذلك تفسيرا. ما كان لرجل يتبع المرأة وهو مؤمن، إنّ الرّجل كان خنزيرا. يا نساء الشّعب إن يملك منكنّ الرّجال أغراضهم فلن تتزوّجن أبدا، ولو أعجبتهنّ كثيرا. الرّاقصون للرّاقصات، والصّرماحون للصّرماحات، والمعلّمون للمعلّمات. ولا تتزوّج شريفة خنزيرا. حرّمت على المؤمنات السّمكة والأساور من القشرة والحجل، وما جعل الله من أرجلهنّ جنزيرا

“سورة أربعين سعد زغلول”

يس، والدّستور العظيم ذكر ما أنزل على مصطفى وفريد، وما أوحي إلى الزّعماء من لدن عزيز عليم. قالوا ربّنا هب لنا قوّة، وامددنا بجرائد وأحزاب، وجنّبنا القوم الرّجعيّين. إذ خطب مصطفى قومه وكانوا غافلين، ألاّ تجعلوا في الوطن شركاء آخرين، يسعّرون قطنكم، ويعلّمون أبناءكم، إن هذا هو الخسف الكبير. ثمّ اصطفاه ربّه كما اصطفى عيسى بن مريم عن ثلاث وثلاثين. أمّا فريد فكان من أولي العزم إذ ابتلاه ربّه ببرلين. قال ربّ إنّي بلي الثّوب منّي، ولا أجد الخيط الأبيض ولا الخيط الأسود، وأنت على ذلك شهيد. وكان ثلّة من آل فرعون يعيثون في الدّيار، يقامرون ويرقصون مع الرّاقصين، فما سندوه وما نصروه، ومات من الجوع وهو زعيم. وكم من زعماء ماتوا وهم يشحذون. ألا إنّ آل فرعون قوم منحطـّّون. ما كان سعد وفديّا ولا دستوريّا، ولكنّ مصريّا كالمصريّين. فمن اتّبع هداه جعلناه خليفة في الأرض، وإنّا له لمصوّتون. فإن تولّوا فالذي توفــّى سعدا يأتي بأربعين، وما ذلك عليه بعزيز

عمر  الغدامسي