راشد الغنوشي يبحث مع أردوغان أزمة الإخوان و قطر بعد فرض العقوبات على الدوحة

كشفت الصفحة الرسمية لراشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلاموية الإخوانية التوسنية، عن لقاء تم يوم الثلاثاء 18 جويلية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وراشد الغنوشى،terroriste ghannouchi erdogan فى العاصمة التركية أنقرة

الصفحة الرسمية للغنوشى قالت فى بيان مقتضب: الشيخ راشد الغنوشي يلتقي منذ قليل في أنقرة ، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويقدم له تهانيه بمناسبة الذكرى الأولى لفشل الانقلاب ضد الديمقراطية في تركيا، كما تم في اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والدعوة إلى حل الخلافات الطارئة فيها بالحوار

وذكرت وسائل صحفية تركية، أن اللقاء تم في المقر العام لحزب العدالة والتنمية بأنقرة، واستغرق حوالي ساعة و20 دقيقة، ولم يسمح لوسائل الإعلام بحضوره

يأتى هذا اللقاء تزامنا مع العقوبات التى فرضها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، ضد الدوحة بسبب سياساتها فى تمويل العناصر الإرهابية الإخوانية

أما صحيفة « صوت الأمة » فقد كتبت

مؤشرات عدة، تؤكد أن اللقاء يأتي حول الوساطة القطرية، فزعيم حزب النهضة التونسية قاد دفه الدفاع عن قطر، بعد الأزمة الأخيرة، وخاض عدة جولات لحل الأزمة، فحاول التوسط، وهو ما ظهر جليا في النداء الذى أرسله إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والذى دعاه فيه: «أن يجمع كل أبنائه مجددًا على طريق واحد»، بما يؤدي إلى حل الأزمة الراهنة بين دول خليجية ودولة قطر

أثنى الغنوشي على الجهود التي تبذلها تركيا لحل الأزمة الخليجية: الموقف التركي، موقف أصيل ومبدئي، وهو موقف الناصح المتألم لما يحصل بين الإخوة، فعلاقات الأتراك جدّ قوية مع المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر

وتابع: الحديث عن استئصال الإسلاميين هو حديث عن دمار شامل وخراب، فاستئصالهم ليس حديثا عن بناء المستقبل والحرية والتعددية، الإسلاميون فى المنطقة العربية عنصر استقرار وتعقل، كما شدد على رفضه لإقصاء الإسلاميين، وهو يطالب الدول الخليجية باللجوء للحوار، مؤكدا أنه لا يوجد ما يبرر التصعيد في العلاقة

لقاء اليوم اعتبره البرلماني طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، يأتي في إطار التطورات الأخيرة التي تشهد تضيق الخناق على جماعة الإخوان في عدد من البلدان العربية والموقف العربي تجاه قطر

وأضاف الخولي في تصريحات صحفية، أن اللقاء يأتي لبحث المستجدات الراهنة بعد مقاطعة الدول الأربعة لقطر، وفي حالة استجابت الدوحة لشروط الدول الأربعة، مشيرًا إلى أن اتفاق الرياض في 2014 ألزم قطر بطرد عناصر التنظيم لكنها لم تلتزم وطردت بعضهم فقط وكان منهم وجدى غنيم وذهب بعدها لتركيا

وأشار إلى الرئيس التركى وراشد الغنوشى أحد الأذرع الأساسية للتنظيم الدولى للإخوان، ويحاولون لتخفيف الضغط العربى على الجماعة وعلى قطر بعد فضح ممارسات الإخوان الإرهابية فى الدول العربية، ودفع مصر بحظر الجماعة فى عدد من الدول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية

وأعلنت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب اردوغان يعتزم زيارة السعودية والكويت وقطر في 23 و24 الشهر الجاري

ويعد أردوغان الحليف القوي لقطر في خلافها مع جيرانها في منطقة الخليج 

وانتقد أردوغان قائمة مطالب قدمتها ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين علاوة على مصر واشترطت تنفيذها قبل أي تفاوض لإنهاء المقاطعة التي فرضتها على الدوحة قبل عدة أسابيع