خروج لطفي براهم هدية على طبق من ذهب

خروج لطفي براهم من الحكومة ليس سلبيا بالنسبة له كما يعتقد البعض ، بل هو مغادرة في وقت مفصلي تسمح له بما يلي؛

– عدم تحمل وزر الفشل الجماعي للحكومة عند خروجها من السلطة عاجلا أو آجلا
– المغادرة جاءت في ضل رضاء شريحة شعبية كبرى إثر التصدي لدخول السيدة الألمانية
هذه الحادثة أكسبت الرجل شعبية كبرى تكرست بخروجه كثمن لموقف مبدئي. مأساة قرقنة يتحمل وزرها من فاوض المجرمين منذ سنتين حول الانسحاب الأمني
– المغادرة في هذا الوقت تعفي الرجل من طلب عدم الترشح للإستحقاقات المقبلة الذي تشترطه بعض الأطراف السياسية
و أخيرا المغادرة في هذا الوقت تعطي الرجل سنة و نصف لترتيب أمره داخليا و خارجيا و هي فسحة لم يكن ليظفر بها لو بقي في حكومة سيصبح جل أعضائها نكرات بمجرد مغادرة السلطة

نزار عياد