حسن بن عثمان بلا كمّامة تُراوِده امرأة بالكمّامة

لقّحت مرّتين وأخرج للفضاء العام بلا كمامة، فالكمامة تخنقني وتسدّ أنفاسي القليلة
وعشية اليوم رصدتني سيدة بالكمامة في حانوت عطّار، وبدأت تعرعر وتشتم المتهورين الأوباش والسقّاط الذين لا يلبسون الكمامة، المجرمون يرغبون في قتل من يلبس الكمامة

كانت تعرعر وتزيد، وتقصدني تحديدا، بما أنها تراني في التلفزيون، وأنا كنت أتلمظ كأس لبن رائب مثلج، وأتأنّى في الزرطات، وكنت أبتسم وأوليها بظهري، وحين خرجت تلك السيّدة العرعورية، لم أكن منزعجا أبدا، وظلّ طيف تلك المرأة بالكمامة وكيف كانت تراودني على تبادل الكلام معها، أو تبادل الشتائم والشفايف، هي بالكمامة وأنا بلا كمامة
الكورونا والكمامة والتباعد الجسدي والصمت على الأذى، كل ذلك من أفضال الجوائح، حتّى لا يقول أحد أن الجوائح لا أفضال لها
هلا هلا

حسن بن عثمان