حركة مشروع تونس تأسف لـخضوع الحكومة الجديدة للابتزاز السياسي

تتابع حركة مشروع تونس بقلق شديد الأحداث المتسارعة والمتصلة أساسا بالأعمال التخريبية وبما آل إليه الوضع الصحي والوضع الإقتصادي والإجتماعي في ظلّ إرتباك سياسي طال المؤسسات الدستورية من حيث تنازع الصلاحيات بينها ، بما إنعكس سلبا على آدائها في هذه المرحلة الحرجة

وإذ تذكر الحركة بمواقفها منذ أشهر والتي تتلخص إجمالا في ضرورة عقد مؤتمر وطني للإنقاذ يجيب عن تطلعات التونسيات والتونسيين وضرورة إنصراف الحكومة المستقلة إلى إيجاد حلول للأولويات الحارقة، فإنها تأسف من جهة لتأخر السيد رئيس الجمهورية عن الدعوة لإنعقاد المؤتمر تحت تعلات متعددة وواهية على الرّغم من مبادرة الإتّحاد العام التونسي للشّغل للإسراع بعقد هذا المؤتمر. كما أنها تأسف من جهة أخرى إلى خضوع الحكومة الجديدة المعلن عنها كحكومة كفاءات لمنطق الإبتزاز السياسي الذي مارسه عليها الحزام البرلماني

هذ وتؤكد الحركة في جانب آخر أنها نبهت منذ أشهر إلى أن تفاقم الأوضاع سيؤدي بالضرورة إلى إحتقان إجتماعي وجب الإنتباه إليه قبل وقوعه وإنسياقه نحو الفوضى

وعليه فإن الحركة وإن تعبر عن تضامنها مع التونسيات والتونسيين في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا فإنها تدعوهم إلى اليقظة وعدم الإنجرار إلى العنف تحت أي مسمى وتنظيم وتأطير الإحتجاجات بما يضمنه الدستور والقانون

وبقدر إدانتها لعمليات التخريب والإعتداء على الأملاك الخاصة والعامة، فإنها تدعو السلطات العمومية بجميع هياكلها إلى تحمل مسؤولياتها والإجابة عن إنتظارات التونسيين عدم الإقتصار على المقاربة الأمنية التي لا تكون ناجعة إلا إذا رافقتها مقاربات سياسية يتحمّل فيها الفاعلين في السّلطة مسؤوليتهم السياسية كاملة إزاء الشعب

كما تحذر الحركة من تداعيات جائحة كورونا خاصة بعد الأرقام المفزعة المعلن عنها مؤخرا وتؤكد في هذا الإطار أن السياسة الصحية المتبعة كانت فاشلة بكل المقاييس خاصة أمام غياب رؤية واضحة في خصوص التلاقيح وتحمل الحكومة المسؤولية الجزائية علاوة على المسؤولية السياسية عن التقصير الواضح في هذا المجال

هذا وأمام تصاعد موجة الاحتجاجات، فإن حركة مشروع تونس بقدر إدانتها لكل أعمال النهب والتخريب بقدر مساندتها لكل إحتجاجات سلمية ومشروعة تدعو لها المنظمات والجمعيات والاحزاب الوطنية للتعبير عن حجم الظلم الذي يتعرض له شعبنا بسبب فساد وفشل سياسات الاحزاب الحاكمة 

وتدعو كافة القوى السياسية والمدنية إلى اليقظة والضغط البناء من أجل عقد مؤتمر للإنقاذ في أقرب الآجال للإجابة عن تطلعات التونسيات والتونسيين في إتجاه جمهورية جديدة

عاشت تونس عاشت الجمهورية
حركة مشروع تونس
الناطق الرسمي
ماهر بن عثمان