بكل حسرة وخشوع، يترحّم المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على أرواح جنودنا الأربعة البواسل الذين سقطوا اليوم جراء انفجار لغم بجبل المغيرة
ويعتبر المرصد أن تواتر سقوط شهداء الغدر والوحشية إنما هو نتيجة لعاملين اثنين
-أولا، أنه ينمو كلما ازداد فشل تجّار الدين في تسيير شؤون البلاد وقلّت شعبيتهم وضعفت حجّتهم، فيلجؤون إلى العنف اللفظي والمادي والمعنوي الذي يصل حدّ القيام بالعمليات الإرهابية البشعة واغتيال أبنائنا الساهرين على أمن الوطن
-وثانيا، أنه ينمّ عن شعور الإرهابيين بالاطمئنان عن مصيرهم جرّاء ما يُشاهدونه من تكرّر الإفلات من العقاب لدى من سبقهم في التعنيف في مجلس السلطة التشريعية، وطالما أن السلطتين التنفيذية والقضائية تُواصلان غضّ النظر عن ملفات الإرهاب الخطيرة السابقة، على غرار ملفات المُتسببين الأصليين في الاغتيالات السياسية وملفات الجهاز السري والغرفة السوداء وميليشيات الأحزاب، وتُواصلان سكوتهما عن منابع التجهيل والتكفير مثل المدارس القرآنية المشبوهة ومركز الجمعية الإرهابية : لعلماء المسلمين
ويُؤكّد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على ضرورة التصدي الحقيقي والفعّال للإرهاب وذلك بتجفيف منابعه العميقة دون حسابات سياسية. وهو ما يجرنا إلى التوجّه إلى الشعب وإلى المنظمات المستقلة والأحزاب الوطنية وجمعيات المجتمع المدني لدعوتها إلى التصدي للإرهاب ومقاومته بعد أن تبيّن أن المنظومة السياسية القائمة في مجملها متورطة في شرعنته والتغطية عليه وفي تمكين الإرهابيين من الإفلات من العقاب
03-01-2021
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس
منير الشرفي