أعلن الهذيلي عبد الرحمان ، اليوم الإثنين، أنه قرر الإستقالة من مسؤولياته على رأس المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية ومن عضوية الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية
وقال الهذيلي في تصريح ل(وات) « إن قرار الإستقالة يستند إلى جملة من الأسباب، من أهمها حالة العجز وانسداد باب التفاوض مع رئاسة الحكومة ومختلف الوزارات، بشأن عديد الملفات الحارقة، على غرار الإحتجاجات والتحركات الإجتماعية وملف المهاجرين بتونس »، مجددا رفضه ما اعتبره « التعاطي السلبي » للحكومة مع الأوضاع الإجتماعية
كما أضاف أن قرار الإستقالة جاء من منطلق « حرصه على الحفاظ على المنظمة (المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية)، بعد تقييم لما يناهز سبع سنوات من النشاط، وذلك من خلال إعادة هيكلة المنتدى وتطوير برامجه الجهوية والمركزية، قصد إضفاء نقلة نوعية على أدائه »، معربا عن ثقته في : الكفاءة العالية لجميع أعضاء المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية وما يتحلون به من حس وطني عميق، بما يؤهلهم للقيام بدورهم على أحسن وجه
ولاحظ الهذيلي عبد الرحمان أنه يعتزم بعد هذه الإستقالة، « التفرغ لمساندة التحركات الإجتماعية والإلتصاق أكثر بالمحتجين« ، موضحا أنه : سيواصل القيام بدوره في الحقل الإجتماعي، بأكثر حرية وبعيدا عن كل ارتباطات
وكانت الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، أعلنت في بلاغ أصدرته اليوم الإثنين، أنها قررت قبول استقالة الهذيلي من الهيئة المديرة، « بعد محاولة إقناعه بالعدول عنها »، مضيفة أنه وقع الإتفاق بالإجماع داخل الهيئة المديرة، إثر النقاش والتداول خلال اجتماعها الثلاثاء الماضي، على إسناد رئاسة المنتدى إلى مسعود الرمضاني.
يذكر أن الهذيلي عبد الرحمان ترأس المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، منذ إحداثه في سنة 2011 وكان من أبرز مؤسسيه
ويسعى المنتدى الذي يقدم نفسه على أنه « منظمة غير حكومية ومحايدة ومستقلة عن أي حزب سياسي أو أي مؤسسة دينية »، إلى الدفاع عن الحقوق الإقتصادية والإجتماعية للسكان، وطنيا ودوليا