النائب الصحبي بن فرج يؤكد أن أردوغان وحُرّاسه تجاوزوا كل الحدود

مهما كان موقفنا من السيد رجب الطيب اردوغان، فلا يمكن الا ان نتعامل معه في تونس كرئيس دولة في زيارة رسمية للجمهورية التونسيّة،
ولكن يبدو ان السيد اردوغان جاءنا بعقلية السلطان العثماني الفاتح الذي يطؤ أرضا مستباحة

كان الاتفاق ان يزور الرئيس التركي مبنى مجلس نواب الشعب ويلتقي مكتب المجلس ورؤساء الكتل
صباح اليوم، طالب السيد إردوغان بأن تكون الجلسة برئاسته وان يكون محمد الناصر في المرتبة الثانية بروتوكوليا وهو ما يتعارض معا بسط قواعد الاحترام لأعلى مؤسسة دستورية في الجمهورية
أمام هذا الإصرار، وأمام فداحة الاهانة في حالة الاستجابة ، وتفاديا للحرج، قرر سي محمد الناصر ان يكون الاجتماع في قصر قرطاج أين يمكن أن يترأس سي الطيب الجلسة مع مكتب المجلس ورؤساء الكتل
وكان أولى بسي محمد الناصر أن يلغيَ الاجتماع
وطبعا، لم يُعلم الكتل بسبب تغيير مكان الاجتماع، وحضر المعنيون بالاجتماع ليفاجؤوا بتجهيز القاعة بحيث يكون إردوغان مترئسا للجلسة وكأنه صاحب المكان و والنواب ضيوفه يتقدمهم محمد الناصر
أمام هذا الخرق الفاضح والمهين لكل الأعراف، قرر السيد عبد الرؤوف الشريف رئيس كتلة مشروع تونس الانسحاب من القاعة قبل مجيئ سي الطيب إحتجاجًا على ما اعتبره إهانة لتونس
بعد خروجه، وقبل دخول الرئيس التركي، دخل الامن التركي وطلب من الحاضرين إخلاء القاعة للتثبت من إجراءات الامن والسلامة
عندها غادرت رئيستا كتلتي آفاق والوطنية القاعة احتجاجا على هذا التصرف الغريب، ولم يبق للقاء سي الطيب سوى ممثلي الترويكا الحاكمة والتيار الديموقراطي
هذا ما وقع اليوم في قصر قرطاج،يُضاف الى الاستفزاز المجاني برفع شعار رابعة أمام السيد رئيس الجمهورية على أبواب قصر قرطاج، مصرّا بذلك على حشر نفسه في الصراع السياسي التونسي الداخلي

كنا نتوقع مثل هذه التصرفات وأكثر من ذلك، ونحن نرفض بالإجماع الطلب الذي تقدم به السيد إردوغان للقاء الامين العام السيد محسن مرزوق

النائب الصحبي بن فرج