بعد حملات اغلاق المقاهي في العاصمة ومنطقة البحيرة وسكّرة، ومطاردة غير المسلمين والأجانب واحالتهم على التحقيق من أجل الافطار، هذه المرّة عمدت شرطة المشيشي بيدق الغنوشي بولاية صفاقس بغزو مقهى مفتوح خلال النهار بطريقة قانونيّة واقتحامه بشكل همجيّ واخراج حرفائه والتشهير بهم في الشارع وتصفيفهم في طابور كالمجرمين مع اختصاص جديد يبدو أنّه انضاف لمهام الأمن الوطني، تقديم محضارات دينية عن الصيام والتحريض ضد المواطنين واهانتهم في الطريق العام من أجل ممارسة حياتهم الطبيعيّة
نشرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الشمالية، يوم أمس الاربعاء 28 أفريل 2021، بيان إلى الرأي العام بخصوص تعنيف صاحب مقهى للمفطرين بصفاقس من قبل إحدى الفرق الأمنية
وجاء في نص البيان أن إحدى الفرق الأمنية عمدت يوم 27 أفريل الجاري إلى إقتحام إحدى المقاهي المفتوحة بصفة قانونية بوسط مدينة صفاقس، وقاموا بإخراج جميع حرفائها إلى الطريق العام ووضعهم في طابور بحجة مراقبة هوياتهم وقاموا بالتشهير بهم أمام أعين المارة وتقديم الدروس الدينية لهم على الطريقة البوليسية، وفق نص البيان
كما قاموا بالتهجم على صاحب المقهى بحجة مساعدتهم على الإفطار في رمضان، وأمام مطالبته لهم بإحترام القانون قاموا بتعنيفه بشتى الطرق مما أدى إلى إصابته بأضرار بليغة ورضوض خطيرة خاصة على مستوى الأضلع
هذا وتندد الرابطة بهذا السلوك الفاشي لبعض الأمنيين كما تذكر بأن الدستور يكفل حرية المعتقد ويحمي الحرمة الجسدية للمواطنين
كما تدعو رابطة حقوق الإنسان النيابة العمومية إلى إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأعوان المعتدين
استمعوا إلى هذه الشهادة
