يعبّر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة عن إدانته الشديدة لمحاولة الاعتداء الجبانة التي تعرضت لها المثقفة والأكاديمية التونسية ألفة يوسف والتي تورّط فيها أحد الإرهابيّين بعد ترصّد تحركاتها في بيتها وفي المعهد الذي تديره
ويعتبر المرصد أن استهداف ألفة يوسف هو نتيجة لما تميّزت به مسيرتها الاكاديمية من بحوث واجتهادات في القضايا الدينية والحضارية ولمواقفها الشجاعة من أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل دفاعها المستميت عن حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة بصفة خاصة، ولا سيما منها حقها في المساواة مع الرجل، ولدفاعها عن مدنية الدولة ومناهضتها لتسلط الإسلام السياسي الظلامي على مؤسسات الدولة
ويرى المرصد أن هذا الاستهداف يتجاوز شخصها ليشمل كل نفس معارض لهذا التسلط ولمشروعه الدموي. وهذا ما يفسر ارتفاع حدة العنف داخل مؤسسة البرلمان وتعدد محاولات العودة إلى العمليات الإرهابية بعد تأكد الإرهابيين من الإفلات من العقاب بفضل الحماية التي يحظى بها مروجو الخطاب العنيف وداعمو الإرهاب من رئاسة البرلمان، وبعد استعادة حركة النهضة وأتباعها للهيمنة على الحكومة
وإذ يدعو المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة الحكومة الجديدة إلى مضاعفة الحذر من عودة الاغتيالات السياسية وإلى ضمان سلامة المواطنين وخاصّة منهم النشطاء السياسيين، فإنه يُعبّر عن تعاطفه الكامل مع الأستاذة ألفة يوسف وعن مساندته المطلقة لها ودعمه غير المشروط لنشاطها ولنضالها، مع وثوقه الكامل من مواصلتها للنضال ضد الظلامية من أجل الحرية والتقدم وقيم المدنية والتحضّر
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس
منير الشرفي