ليس من عادتي أن أشتم أي شخص أو لا أحترم أي رأي مخالف أو مختلف. فكل شخص حر فيما يختار ويرى. ومراجع كل منا مختلفة عن الآخر. وإن كنت أردد أنه لا يُعذر الجاهل بتكتيكات السياسية وألاعيبها وخاصة الجاهل بفهم مؤشراتها ومآلها، بجهله، إلاّ أنني أرغب أن أحيي العميد بلعيد على الإيفاء بوعده، قولا وفعلا وممارسة من خلال خروجه عن صمته، وأرغب ان أحيي شجاعة أمين محفوظ وخروجه للإعلام . فكلاهما وضحا المخاطر التي تحف بدستور الرئيس وكلاهما قاما بقراءة نقدية مهمة
وفي الآن نفسه ، لا يمكنني أن أحيي العميد بودبالة الذي تمادى في السقوط وخاصة اليوم عندما اعتبر أن خروج أستاذه كما كان يقول (أي بلعيد) كان تحت الضغط وأنه « مريض » وذلك للتشكيك بما صرّح به العميد بلعيد. عيب كبير، ولن أتحدث عن صفحات الأنصار التي قامت بواجب السحل الالكتروني بكل ما فيه من عنف وثلث وتشويه… فهي بذلك تعكس أخلاق القائمين عليها
ستنتصر تونس رغم الرداءة ورغم العنف والسقوط المدوي
فتحية السعيدي