السودان : دعوة إلى تنظيم جولة ثانية من المظاهرات

بعد أكثر من 10 أيام من الاحتجاجات المميتة، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى تنظيم جولة ثانية من المظاهرات يوم 31 ديسمبر، عشية اليوم الوطني للاستقلال عن الحكم البريطاني

ومن المقرر أن تبدأ المسيرة في الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي وتستمر حتى السنة الجديدة من ساحة القندول في العاصمة نحو القصر الرئاسي في محاولة أخرى للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير

وكان التجمع الذي يضم 8 نقابات من بينها المحامين والمعلمين والطلاب والأطباء قد دعا في وقت سابق إلى احتجاجات، الثلاثاء الماضي، إلا أنها تحولت إلى مظاهرات مميتة بعد تدخل قوات الدعم السريع

ودعت الجمعية الحكومة إلى التعامل مع الاحتجاجات السلمية والامتناع عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. وقالت الرابطة في بيانها، الجمعة: « النظام مسؤول عن سلامة هذه المسيرة السلمية وغيرها من الاحتجاجات… نطالب الأجهزة الأمنية بالتوقف عن استخدام القوة والذخيرة الحية ضد المتظاهرين المسالمين ومطالبتهم بضمان الحقوق الدستورية للشعب »، حسب تعبيرها

وفي بيانه الأخير يوم الثلاثاء، وصف البشير هؤلاء المحتجين بـ « الخونة والعملاء الأجانب » الذين استغلوا مصاعب العيش « لإحداث الدمار في خدمة أعداء السودان »، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية : سونا

البشير يشيد بأداء الشرطة والداخلية تؤكد دعمها له

أشاد الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، بأداء الشرطة السودانية، بينما أكدت وزارة الداخلية السودانية على دعمها الكامل للبشير، مشددة على أنها لن تسمح بالفوضى، وذلك وسط الاحتجاجات التي تشهدها السودان

وقال البشير، خلال لقاء مع قادة قوات الشرطة، إن « الحكومة لن تسمح لأي مخرب بالمساس بمكتسبات الشعب وزعزعة الأمن والاستقرار وأن السودان لن يركع لأي عميل ». وأضاف أن « الشرطة تؤدي واجبا عظيما وغاليا والأمن سلعة غالية »، مؤكدا « رضاه التام » عن الأداء الشرطي بالبلاد، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية

ورأى البشير أن الشرطة « قدمت نموذجا في الأداء وسرعة الكشف عن الجرائم، وأنه لا توجد جريمة مسجلة ضد مجهول، وأن توفير احتياجات الفرد ودعمه وحل مشاكله وتأهيله وتدريبه من صميم اهتمام الحكومة، من أجل إظهار هيبة الدولة وسيادة القانون ».

وقال البشير إن « الشرطة تؤدي مهامها بمهنية عالية »، مضيفا أن « السودان يواجه تحديا اقتصاديا ولكنه رغم الظروف التي يمر بها أفضل من غيره وفيه أمان واستقرار ». وتابع بالقول إن : التخريب والتدمير والنهب يعمق ويزيد من المشكلة ولا يؤدي إلى حلها

وأكد البشير أن « السلطة ليست حكرا على حزب »، واعتبر أن « الحوار الذي انتهجه السودان أصبح تجربة تقتدي بها الدول ». ووعد البشير قوات الشرطة بتوفير السكن المناسب لأفرادها ودعم التعليم والصحة واحتياجات الأفراد الضرورية، وكذلك توفير احتياجات المعاشيين، مضيفا أن الحكومة لديها برنامج لزيادة الرواتب كل سنة لتقليل تكلفة المعيشة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية

من جانبه، أكد وزير الداخلية أحمد بلال عثمان على : دعم قوات الشرطة الكامل لرئيس الجمهورية والحفاظ على مكتسبات الأمة وبسط الأمن والاستقرار بالبلاد، مشددا على أنها لن تسمح بأي فوضى وأنها ستقف بالمرصاد للتآمر

وقال عثمان : « إن الشرطة لن تسمح بزعزعة الأمن والاستقرار، وإنها مع حرية التعبير والديمقراطية والدستور، وأن يكون انتقال السلطة عبر صناديق الانتخابات وليس بالتظاهر والنهب والتخريب »، مضيفا أن : الأمن أساس كل شيء، وأن الشرطة تؤدي واجبها بكل تجرد، وأن الشدة ستزول

بدوره، وصف مدير عام الشرطة، الفريق الطيب بابكر علي، ما جرى بالـ « تخريب وتدمير للممتلكات »، وأضاف أن « الشرطة تلاحق المجرمين الذين استغلوا الاحتجاجات للنهب والسرقة »، مشددا، على أن التغيير عبر الانتخابات وليس بشيء غيرها