الرئيس الباجي يُجْري سلسلة مقابلات مع كبار المسؤولين الأفارقة والأوربيين بأبيدجان بالكوت ديفوار

التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي مساء الإربعاء 29 نوفمبر 2017 بأبيدجان، الوزير الأوّل الجزائري أحمد أويحيى، بمناسبة مشاركته في أشغال القمة الخامسة للاتحاد tunisie algérieالإفريقي-الاتحاد الأوروبي

وحمّل رئيس الجمهورية الوزير الأوّل الجزائري نقل خالص تحياته الأخوية وبالغ تقديره للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتطلّعه للقاء به قريبا، مشدّدا على أنّ البلدين يرتبطان بتاريخ وحاضر ومستقبل مشترك
وأعرب رئيس الدولة عن ارتياحه للأجواء المتميزة والاستثنائية التي تسود علاقات البلدين بفضل الإرادة الصادقة التي تحدو الجانبين من أجل الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتضامنة، مرحّبا بما تحقّق من تعاون وثيق في عديد المجالات لا سيما التعاون الأمني والعسكري وداعيا إلى مزيد إحكام التنسيق والتشاور والعمل الميداني المشترك لمجابهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب
وأكّد رئيس الجمهورية حرص تونس على مزيد تطوير علاقاتها مع الجزائر في كافة الميادين والتزامها بالعمل معها ومواصلة التنسيق والتشاور سويا حول مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا
من جانبه، عبّر أحمد أويحيى عن اعتزازه بما بلغته العلاقات الجزائريّة التونسيّة من تطوّر مطّرد ومن تنسيق كبير في عديد الميادين، مثمّنا تطابق وجهات نظر البلدين في مختلف القضايا الكبرى ومؤكّدا استعداد الجزائر لمزيد التعاون مع تونس والوقوف إلى جانبها لمجابهة مختلف التحديات المشتركة والعمل سويا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لفائدة الشعبين الشقيقين
ونوّه الوزير الأوّل الجزائري بالجهود الكبيرة التي بذلتها تونس لتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة وأكّد أنّ مجالات التعاون بين البلدين كبيرة ومتنوعة وقادرة على فتح آفاق واعدة لاقتصاد البلدين لا سيما من خلال إنجاز مشاريع مشتركة ورفع نسق التبادل التجاري بين الجانبين

  مع الرئيس الغيني 

واصل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سلسلة مقابلاته مع كبار المسؤولين الأفارقة والأوربيين المشاركين في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي المنعقدة بأبيدجان بالكوت ديفوار يومي 29 و30 نوفمبر الجاري. وأجرى، في هذا الإطار، لقاء عمل مع الرئيس الغيني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ألفا كوندي
وقدّم رئيس الجمهورية من جديد تهانيه للرئيس « ألفا كوندي » لانتخابه في جانفي 2017 رئيسا للاتحاد الأفريقي، وعبّر عن تقديره الكبير للجهود الدؤوبة التي يبذلها من أجل تعزيز العمل الإفريقي المشترك وأكّد التزام تونس بدعم المبادرات والإصلاحات الرامية إلى إضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية على عمل هذه المنظمة الإفريقية لمجابهة مختلف التحديات التي تواجهها دول القارة
كما أعرب رئيس الدولة عن ارتياحه للديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين تونس وغينيا وللنسق المتصاعد لوتيرة التعاون الثنائي خصوصا منذ سنة 2016 والذي تعزّز بفتح خط جوي مباشر يربط تونس بكوناكري منذ مارس 2017 وتنظيم ملتقى اقتصادي ضمّ كبار رجال الأعمال في البلدين، مبرزا استعداد تونس لتبادل خبراتها مع غينيا في عديد المجالات على غرار الصحة والتدريب والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفلاحة والتعليم
وأكّد حرص تونس على إيلاء عمقها الإفريقي المكانة التي تستحق وجعلها في سلّم أولويات سياستها الخارجية من خلال مزيد الانفتاح على الدول الإفريقية الشقيقة وتدعيم تواجدها الدبلوماسي في أغلب مناطق القارة وتكثيف التعاون معها في شتى المجالات لتكون القارة الإفريقية أكثر تضامنا وتعاونا وتكاملا، مثمنا، في هذا السياق، دعم غينيا لطلب تونس الحصول على صفة ملاحظ صلب منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في جوان 2017
من جانبه، عبّر الرئيس ألفا كوندي عن تهانيه بنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس وعن إعجابه بالتجربة التونسية وتقديره للطريقة الحضارية التي تُدار بها هذه المرحلة السياسية
ونوّه بالتزام تونس بعمقها الإفريقي وبمساهمتها في تعزيز العمل الإفريقي المشترك وبدعم الجهود المبذولة ليكون الاتحاد الإفريقي قوة وازنة في محيطها الدولي
كما عبّر عن ارتياحه لمسيرة التعاون المثمرة والبناءة بين تونس وغينيا وأثنى بالخصوص على جهود القطاع الخاص في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخلق فرص شراكة وتعاون حقيقية ساهمت في إضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية
وثمّن الرئيس الغيني استعداد تونس لمزيد التعاون مع بلاده في عديد المجالات، مؤكدا حاجتها إلى الخبرات التونسية في مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة وتكنولوجيات الاتصال، وأشار إلى وجود آفاق تعاون واعدة بين البلدين
وتطرّق اللقاء إلى عدد م القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي صدارتها تسوية الأزمة في ليبيا ومقاومة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية

مع رئيس المفوضية الأوروبية beji jonker tunisie ue

التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2017، رئيس المفوضية الأوروبية « جون كلود يونكر »، بمناسبة مشاركته في فعاليات القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي المنعقدة بأبيدجان بالكوت ديفوار يومي 29 و30 نوفمبر الجاري.
وأكّد رئيس المفوضية الأوروبية دعم الاتحاد الأوروبي للتجربة الديمقراطية التونسية واعتبرها من أولويات سياسته الخارجية باعتبار أنّ ذلك ينسجم مع توجهات سياسة الجوار المنفتحة ومبدأ التمايز. وشدّد على أهمية المفاوضات الجارية بين تونس والاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة حول إطار سياسي جديد لتعاون أكثر تقدما في أفق سنة 2020 ينسجم مع التحديات الماثلة أمام تونس ويستجيب لطموحات الجانبين نحو مزيد من الاندماج والتعاون
وأبرز أهمية التقدم في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الكاملة والشاملة  كخطوة متطورة لتعميق التكامل الاقتصادي لتونس مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنّ الاتحاد على استعداد لدعم تونس في عملية التفاوض وعند تنفيذ بنود هذه الاتفاقية من خلال تدابير تهدف إلى تحديث القطاعات الرئيسية للاقتصاد كالفلاحة والخدمات بما يسمح بتحسين اندماج اقتصادها في السوق الأوروبية
وأضاف جون كلود يونكر أنّه سيتم العمل، في إطار الشراكة بين الجانبين، على تيسير تنقل الموارد البشرية من خلال إدارة مشتركة مثلى لملف الهجرة وأكد أهمية العمل سويا وبالتعاون مع الشركاء الدوليين لدعم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة الأورو- متوسطية، كأولوية مشتركة من خلال إحكام التعاون والتنسيق الأمني لمواجهة التهديدات الإرهابية وفقا للمعايير الدولية وقواعد الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان
وأوضح، في هذا الصدد، استعداد الاتحاد الأوروبي لمساندة تونس في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب ومواصلة دعمه لبرنامج إصلاح قطاع الأمن وتحديثه
من جانبه، عبّر رئيس الجمهورية عن ارتياحه لمسيرة التعاون المثمرة والبناءة بين تونس والاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي الأوّل لبلادنا، ونوّه بالدعم المتواصل الذي يقدمه الاتحاد لفائدة تونس في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والأمنية، داعيا إلى دعم أكبر من الشريك الأوروبي يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المرحلة التي تمرّ بها البلاد والصعوبات التي تواجهها لتحقيق الانتقال الاقتصادي المنشود
كما ثمّن رئيس الدولة تفهم الاتحاد الأوروبي للأولويات الاستراتيجية التونسية التي تمّ تحديدها في خطة التنمية الخماسية 2016- 2020 وشدّد بالخصوص على الأهمية التي توليها تونس لتحقيق مبادرة « الشراكة من أجل شباب تونس- الاتحاد الأوروبي » التي تمّ إطلاقها في القمة الأولى بين تونس والاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2016، ودعا إلى ضرورة وضع برنامج عمل محدّد ودقيق لتنفيذها
وبخصوص القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فقد اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الاتصالات والمشاورات بينهما خاصة فيما يتعلق بحلّ الأزمة في ليبيا

 المصدر : رئاسة الجمهورية