عَلَّقت جمعيةٌ مشبوهةٌ بمقبرة قصيبة المديوني وبمباركة نيابة خصوصية عَفِنَة رَأْسُها جاهلٌ أحمق ،عملت أيام الترويكا سيئة الذكر،لافتتين كبيرتين ( اقرأ الصورة أسفله ) تساويان مئات الدنانير كتب عليهما نص في ظاهره نُصحٌ و في باطنه تكفير و إرهاب
تبدأ اللافتتان بالبسملة لتنزيل ما سيأتي بعدها منزلة قداسة كلام الله عز وجل ( أي لا يمكن الطعن فيه ) ثم بذكر آية قرآنية يليها حديثٌ نبوي مشكوكٌ في صحته لتنتقل إلى إسداء النصائح التي يجب احترامها في دفن الميت : نؤكد هنا على فعل « يجب » لإن المخلّ بهذا الواجب يعتبر في نظر من كتب نص اللافتة خارجا عن الملّة وبصورة أدق كافرا مصيره نار جهنم وبئس المصير
ثم يمرّ النص إلى حمل الجنازة الذي « يُسَن أن يكون المشيعون فيه سكوتا » حسب رأيهم فالتوحيد أو التكبير أو قراءة القرآن ذنب يجب تجنبه
وتُخْتَم اللافتة بالجملة التالية
النهي عن تَجْصِيصِ القبور وكتابة آيات قرآنية والبناء عليها
هنا نجد أنفسنا تحت طائلة المذهب الوهابي الدموي الذي رفضه التونسيون منذ عقود والذي بِسُمُومِه خَسِرتْ قصيبة المديوني شابين في مقتبل العمر ماتا عبثا في المحرقة السورية
فكل القبور المَبْنِيَةِ بالمقبرة أو المطلية بالجير (الجصّ) يجب أن تُهدم في نظر هيئة هذه الجمعية المشبوهة إذ أنها تنهى بواضح العبارة عن بناء القبور وإن بُنِيَتْ فالدعوة إلى هدمها صريحة
أما حان الوقت لإراحة أحياء المدينة وأمواتها من هذا الإرهاب الداعشي المرعب و تقليع هاتين اللافتتين اللتين تؤسسان بخبث ومكر كبيرين إلى تكفير أهالي قصيبة المديوني الذين لهم عاداتهم السمحة في دفن موتاهم
فاختيار المقبرة مِنصَّةً لنشر الفكر التكفيري ليس بريئا بالمرّة وفيه دهاء كبير لتلجيم كل من يقف في طريقهم . والصمت على بقاء هاتين اللافتتين معلقتين بالمقبرة مشاركة مُبطَّنَة أو صريحة في نشر الإرهاب
نضيف لعلمكم أن الجمعية المشبوهة التي علّقت اللافتتين المذكورتين قد حلّت نفسها وتبخرت ولم تعد موجودة قانونا ورئيس النيابة الخصوصية الجاهل قد رحل إلى غير رجعة فأَريحونا ، رحمكم الله ، من تركتهما الثقيلة
عبد الستار القصيبي