الدكتورة نائلة السليني تدعو الداعين لاعتصام « باردو-2 » أن يَتَرَيَّثوا

صباح الخير أحبابي: قرأت عن الاستعدادات لاعتصام « باردو-2″ ، وماذا بية نبدي رأيي في المسألة.. وفي كليمتين نقول إنّ الفكرة مازالت جنينية وآيلة للفشل، فعلى الذين قرّروا أن يتريّثوا، لأنّ النفس طويل في مثل هذه القرارات، وكلّ فشل سيشمل الجميع..أحنا وصلنا لمرحلة حلوّة برشا، لكن المشوار مازال طويييل، فمعظم الناس ما بلغوش درجة من الوعي والنضج اللي تجعلهم قادرين على الصبر وطول النفس ورباطة الجأش.. صحيح أنّ الشعب صار واعي وأدرك خطر الخوانجية في بلادنا.. لكن حذار درجة الوعي اللي وصللها مازالت هشّة، اي بعبارة أخرى: صار يسمع ويفهم ويشارك وصار ايضا يسهم في النقاش بل والأهمّ ماعادش فرّاج في أحيان كثيرة يتحرّك لإمضاء العرائض ويردّ على هجوم الذباب الزرق.. وهذا بكلّو طيب، ووين كنّا وين صبحنا.. أتذكّر أنّ المعارض في سنوات قليلة ماضية كان يجابه وحدو هذا الجيش الألكتروني واليوم صار وعي جماعي بضرورة الوقوف لتونس.. لكن، ومرّة اخرى نقول موش كافي.. شعبنا في أكثره فيسع ما يبرد ويوخّر ويخلّيك وحدك، لأنّه مازال يعتقد أنّ النضال كافي إذا قاموا جماعة ونابو البقية.. هاذم كيفاه تحبّوهم ياقفو صامدين.. ثمّ سامحوني في ملاحظة أخيرة : حسب الأخبار فيمن ينوب القاعدة أرى خلطة ماهياش.. و ما عليهاش إجماع بل هناك تحفّظات على البعض، وأنا أستغرب في هذا السياق كيف قبلت شخصيات معروفة باستقلاليتها أن تكون في نفس القفة مع هؤلاء.. ولعلّ في هذه التركيبة ما ينذر بالفشل.. نصيحة ثانية قايمة على التذكير بباردو 1  » راهو نجح الاعتصام لأنّ منظّمات المجتمع المدني مشاركة فيه وأحزاب أيضا أضف إلى ذلك وما ننساوش إعلان كتل من نواب التاسيسي الانضمام إلى الاعتصام.. وهكذا اكتسب الاعتصام مناعة.. اقتراحي إذن، وبلطف: عيشكم اعفيونا من مذاق فشل ونحن في لذّة التفوّق على الغنوشي وجماعته.. ونحضرو رواحنا باش نقدمو في سبيل تقوية هذا الجسد الاجتماعي.. وتطعيمه بما يفيده، فنحن في معركة مصيرية نحتاج فيها إلى كلّ من يرى نفسه قادر على الإسهام.. وفي النهاية لن يكون منتصر واحد.. بل تونس هي التي ستنتصر.. إنشا الله فهمتو شنوة نقصد.. وبدون تأويلات، معنّاش وقت للتأويل.. وربي معانا

الدكتورة نائلة السليني