الدكتورة نائلة السليني توضح علاقتها بعبير موسي

صباح الخير صديقاتي وأصدقائي

موقف نحب نعبّر عليه.. أعتقد أنّ هناك عقدة يحملها الكثيرون منّا ، وهي السبب في عرقلة كلّ محاولة لتجاوز الحال المتعفّنة اللي غارقين فيها.. هذه العقدة نلخصها فيما يلي » أنّك عندما تعبّر عن موقف فإنّك، في نظرهم، تعبّر عن أنّك مع فلان أو فلانة أو أنّك ضدّ فلان أو فلانة.. فمنطق التبعية والولاء هو اللي جعل منّا قطيع غنم… نسير حيثما صُنِّفْنا .. كيف لا وهم أصحاب الراي الراجح والحكمة.. غابت المبادئ.. وغاب الصدق في المواقف.. وغاب حبّ الوطن.. وصرنا بمثابة العبيد كلّ ينضوي إلى إمرة ولي أمر

لا يا سيّد.. أنا ماني تابعة حتى حد.. وهذا اللي تربيت عليه.. وعانيت من أجله الويلات، عندما كنت أنت نائما في العسل.. تربيت على أن أصرّح بموقفي.. وتحملت ردود فعل يشهد عليها كثير من الأصدقاء منذ أن كنت أدرّس في الجامعة، وجنيت كثيرا من الأحكام المسبقة.. حتى أنّ البعض صار يتبرّأ من مخالطتي علنا ..خوفا من غضب أهل الحكمة.. وأصحاب القرار.. واليوم ، وبعد 10 سنين وأنا ننبح كيف الكلب على قافلة الخوانجية وهي تسير أمام أعيننا في برودة دم.. يجي البعض ويرمي ملاحظة مجانية..  » إنت اليوم تحب تبّع عبير »؟؟؟؟ عيب… فيق ..فيق يا رفيق 

علاش موش عبير هي اللي تفطنت لخطورة الوضع اللي أنهك قوايا وتوقّف الصراخ في حلقي.. وما كان عندي كان رجاء واحدا.. أن أوقظ الهمم.. علاش موش لأنّ عبير تمتلك الآليات التي افتقدتها أنا : حصانة وحزب وراها يسندها فاستطاعت أن تكتسحهم في أرض الواقع السياسي.. وما عليّة كان نفرح لأنّ صراخي كان موجّها للجميع بما فيهم الخوانجية المغرور بيهم واللي انتماو للحركة حديثا؟؟؟؟ علاش تحبني اليوم يا حكيم نصدّ هذه المبادرة التي بحّ صوتي منذ 10 سنين في المطالبة بها، ونقول : لا.. أهأه هي متاع عبير.. لا فيق و  » أكربد » كيما تقولو توّة ..هذاكا هاجسي وهذاكا همّي.. وهذاكا شغلي.. وموش اليوم لأجل حكم مجاني ترميوه يمينا وشمالا باش نسلّم فيه..

المشاكل في تونس على كف من يشيل.. وبدل التنكيت والتمقعير مد يدك وساهم بإثارة قضايا أخرى تنتظر من ينبّه المجتمع إليها
ونتيجة لذلك، أعلمكم أنّه للصبر حدود.. وأعتبر كلّ من يرمي في وجهي ورقة التبعية لعبير أنّه يجهلني ومصرّ على تجاهل أتعابي ..و سأحذفه من قائمة أصدقائي.. نقعدش وحدي؟؟؟…ميسالش.. باش مستانسة يا قديد

الدكتورة نائلة السليني