كليمة لسيادة الرئيس: عندما نلاحظ ونطالب فلأننا قلقون على مستقبل بلادنا وأبنائنا..وعندما نحذّر فلأن كلّ واحد منّا يحمل هاجس بلده..وعندما نصرخ فلأننا نفزع لرؤية مشاهد طالبان وفرار الشعب الأفغاني منهم .. لأنهم الموت…ولا نريد أن نعيش تجربتهم..ونموت
سيدي الرئيس: بيننا وبينك تونس وأبناءها.. سيدي الرئيس نحن لا نزايد من الأكثر وطنية..فهذا البيت يجمعنا ونعي أنّ مسؤوليتنا مشتركة..وأنّ كل من يستأنس في نفسه القدرة على تنظيف أركان هذا البيت هو مطالب بأن يقف ويمدّ يده إلى أخيه في المواطنة أو أخته..صدقني..لا نبحث عمّن سيكون بطلا..فالبطولة الحقيقية عندي أن نرى أياما تنتعش فيها تونس..ونحن قلنا « تونس تعيش »..لنسهم جميعنا في إعادة الحياة إلى تونس
سيدي الرئيس أنا واعية ومدركة وعلى يقين أنّك تتميّز عنّا بخاصية لا نمتلكها.. أنت وحدك الآن « المالك للقرار ».. نحن ننبه.. ونرشد..لا غير..لان صمتنا في هذه الحالة جبن وخذلان
سيدي الرئيس عندما صرخنا منذ 2013 ونادينا باجتثاث الدمل الذي زرعه الغنوشي في أجسادنا..دمّل ما أسموه » باتحاد العلماء المسلمين » لم تكن الأحزاب تساندنا.. وإنما كانت تلعق عسل الأفعى..وكان الباجي ينعم بتذوّق عسيلة الغنوشي..مطلب غلق هذا الوكر هو مطلب شعبي..وشعبي..وشعبي.. فاغلقه واطردهم يرحمك الله ..لا نريد شَكورا.. اقلع الدمّل..وكن انت الفاعل.. لا نبحث عن تسجيل نقاط..رجاء لا تصمّ أذنيك أمام هذا المطلب الشعبي.ففي تقليعهم تكون قد قطعت رأسا من رؤوس الافعى السبعة
هذه رسالة من امراة تونسية عركت تفكير الإخوان وجاهدت قدر استطاعتها في تحذير الناس منهم..امرأة تعترف اليوم انها بدأت تتذوّق ثمار كفاحها.. وترجو أن تحقق لها حلما.. ليس بالصعب.. بل هو حلم عموم التونسيين: أحلم أن أعيش في تونس..وان استنشق هواء تونس النقيّ.. هواء لا يكدره نفس إخواني..أحلم أن التقي بتونس التي عشت فيها بمرحها وحبها للحياة..وسيسجّل لك التاريخ أنك أنقذت بلدك
ملاحظة: صديقاتي وأصدقائي..من يوافقني، رجاء يسهم في نشر هذه الرسالة علّها تصله.. ويدرك انّ غلق مكتب الدعارة الشرعية مطلب شعبي..لا نخبوي
الدكتورة نائلة السليني