صباحكم بالخير
من يعتبر أنّ ما يحدث في فرنسا وفيينا جنونا أو هستيريا نقلهم: وروسكم جميعا لا هستيريا ولا جنون..إنّما هي غزوات أعلنها الإسلام السياسي لإعادة فتح أوربا.. إسلام سياسي غيّر سياسته هذه المرّة، فبدأ بدخولها بسلام أو قل مستضعفا ونشر جنده الذين غيّر من صورتهم أيضا فدخلوها نساء ورجالا وأطفالا.. وقصدوها على قوارب عراة والبعض منهم سباحة في 2016 من كلّ حدب وصوب.. واستجاب الغرب لهؤلاء المستضعفين ففتح أبوابه وخلع نوافذه.. ثمّ لمّا تمكّنوا في الأرض انتشروا انتشار الذباب وحذقوا لعبة التخفّي لينغرسوا في العقول ويندسّوا في المؤسسات
واليوم .. اقتنصوا فرصة الرسوم وأعلنوا بداية الفتوحات داخل أرض الكفر .. ولتعلموا أنّهم ما يزالون في الطور الأوّل من الفتح .. إنّهم في مرحلة ما يصطلح عليه فقهيا » بفتح الصلح ».. وليس أملا في أن يعلن الغرب إسلامهم بقدر ما هو تنظيم للبيت و إعادة ترتيبه ورصّ للصفوف
إنّهم بعد أن وفّقوا في سياسة التمكين وبعد أن حوّلوا المهاجرين المسلمين إلى جنود… يعدّون العدّة لمرحلة فتح العنوة وهي مرحلة طويلة ومعقّدة وتقتضي منهم وعيا بأنّهم سيقدّمون تضحيات جسام.. المهم بالنسبة إليهم في هذه المرحلة كسر شوكة الغرب ثمّ إدخال الرعب والخوف في الناس وتشويش سياستهم ومطاردة الأمان
هذه الفترة ستكون شبيهة بما عشناه ونعيشه إلى اليوم ببلادنا من فوضى ويأملون أن يكون لها انعكاس في تنظيم المؤسسات وفي وضوح الرؤية.. وتلك هي حربهم الحقيقية .. وما حدث بتونس سوى تجربة أو عيّنة لسياستهم حتى تكون بمثابة التجربة يستقرئون من خلالها صحّة منهجهم.. أعلم أنّ ما أقوله قد يبدو للبعض منكم من قبيل الأفلام الخيالية.. لكن، والله العظيم هكذا ولد حلمهم في خيال شيخهم الأوّل البنّا..فبدا كأنّه أضغاث أحلام.. وها أنتم اليوم ترون في أيّ قاع دفنونا.. والأيام بيننا.. فأروبا أيقظها أحفاد البنّا من عيشها المطمئنّ وستبدأ في دخول أيّام حائرة .. هي أيام سيسمونها : بالربيع الأوربي
الدكتورة نائلة السليني