الحرس الثوري الإيراني يؤكد أنه سيتصدى لكل من يعمل على زعزعة أمن البلاد

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين 18 نوفمبر، أنه سيتصدى لجميع أنواع الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار داخل البلاد

وفي أول بيان أصدره تعليقا على الاحتجاجات التي تشهدها إيران في الأيام الأخيرة، على خلفية رفع أسعار البنزين، اتهم الحرس الثوري الولايات المتحدة و »أعداء الثورة » في داخل البلاد ووسائل إعلام تابعة لإسرائيل، بالوقوف وراء الاضطرابات

وقال البيان: ما جرى في إيران كان بدعم مسؤولين في أمريكا وعائلة بهلوي والحرب النفسية التي تخوضها وسائل إعلام صهيونية

واعتبر البيان أن الحفاظ على أمن البلاد وهدوء واستقرار المجتمع : واجب شرعي وقانوني، من خلال التعاون مع باقي القوات المسلحة والأمنية

وأعرب الحرس الثوري عن شكره لأبناء الشعب : لوعيهم وذكائهم في تشخيص مؤامرات الأعداء والتمييز بين المطالبات الشعبية وأعمال الشغب والعنف »، مؤكدا أنه سيتصدى لكافة الإجراءات المخلة بالأمن والاستقرار العامين

واندلعت الموجة الأخيرة من الاحتجاجات التي عمت طهران ومدن إيرانية أخرى، يوم الجمعة الماضي، بعد إصدار الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قرارا برفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وواجه هذا القرار ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك من بعض نواب البرلمان الإيراني

مزاعم واشنطن بإمكانية توفير الإنترنت للمواطنين لا يمكن تنفيذها

علق وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، اليوم الاثنين، على مزاعم السفير الأمريكي في ألمانيا بإمكانية توفير الإنترنت للإيرانيين، مؤكدا أنها مزاعم لا يمكن تنفيذها

وأضاف وزير الاتصالات أن « ما تتشدق به واشنطن بقدرتها على تزويد الشعب الإيراني بالإنترنت كاذبة »، مبينا أن « الإيرانيين ليسوا بحاجة إلى ذلك

وطلب محمد جواد آذري جهرمي من الولايات المتحدة : رفع العقوبات عن أدوية سرطان الأطفال بدلا من تقديم الإنترنت

إلى ذلك، صرح الوزير بأنه مطلع على انزعاج الشعب من قطع الإنترنت، مؤكدا أن ذلك سيعود بالضرر على المواطنين والنظام

وأشار إلى أن لدى مجلس الأمن القومي الإيراني « مخاوف »، لذا قرر قطع الإنترنت، مضيفا أنه يعتقد أن : قرارا سيصدر بإعادة الخدمة قريبا وأنه يتابع الأمر عن كثب

ودانت وزارة الخارجية الإيرانية، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي غرد السبت أن « الولايات المتحدة معكم » في أعقاب التظاهرات

وفي بيان صدر في ساعة متأخرة الأحد قالت الوزارة إنها ترد على تصريحات بومبيو التي : أظهر فيها الدعم … لمجموعة من مثيري الشغب في بعض مدن إيرانية، وأنها تدين مثل هذا الدعم والتصريحات التي تعتبر تدخلا

ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القول إن : الشعب الإيراني يعلم جيدا أن مثل هذه التصريحات المنافقة والمزيفة لا تتضمن أي تعاطف صادق وحقيقي

وأضاف أن : ممارسات بعض الفوضويين والمخربين المدعومين من أمثاله (بومبيو)، لا تتسق إطلاقا مع سلوك الشعب الإيراني الواعي

كما ندد البيان ب »النوايا البغيضة » لواشنطن، إزاء قرارها إعادة فرض عقوبات على طهران بعد انسحابها من الإتفاق النووي

وقال موسوي « من اللافت إبداء التعاطف مع شعب واقع تحت ضغط الإرهاب الاقتصادي الأمريكي »، وفق ما ذكر موقع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية : إرنا

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن على وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن : يفكر بالجياع في بلاده بدلا من ادعائه دعم الشعب الإيراني

وأضاف موسوي أن : الشيء الوحيد الذي لا يليق بوزير الخارجية الأمريكي، هو دعمه للشعب الإيراني

وتابع قائلا : إذا كان بومبيو قلقا، فعليه أن يقلق على عشرات الملايين من الجائعين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعيشون مشردين ويعانون من فقر مدقع

وكان البيت الأبيض قد أصدر يوم الأحد، بيانا، جدد فيه دعم الإدارة الأمريكية للاحتجاجات التي تشهدها إيران على مدار اليومين الأخيرين

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم السبت، « وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني »، واصفا الاحتجاجات في البلاد بـالانتفاضة

وسابقا اليوم، نددت الخارجية الإيرانية بتصريحات بومبيو، باعتبارها : تدخلا في شؤون البلاد

وتشهد إيران مظاهرات عارمة مناهضة للحكومة في أكثر من 70 مدينة، بعد أن أعلنت السلطات، يوم الجمعة الماضي، رفع سعر لتر البنزين نحو 3 أضعاف

ويعيش الاقتصاد الإيراني صعوبات جسيمة في ضوء الضغوط المستمرة من قبل الولايات المتحدة، وخاصة بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على قطاع النفط الإيراني بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ماي 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين المجتمع الدولي وطهران