مكره أخاك لا بطل مضطرا مرة أخرى لأرفع التباس هوية وشخصية تتمثل في خلط بيني وبين شريكي في الإسم واللقب مدرس علم الاجتماع

الأستاذ محمد الجويلي
بكلية 9 أفريل. موقع(« تونيزي فوكوس ») ينشر مقالا بالفرنسية يرفقه بصورة لشخصي المتواضع( الموقع اعتذر عن الخطإ وغيّرالصورة حال تفطّنه له ) يتهم فيه َهذا الأخير بالاستمناء الفكري في إشارة إلى تدخله في إذاعة « موزاييك أف. أم » و متهكما عليه باستعمال أسلوب الذم في قالب المدح في تلميح إلى ضحالته وانتهازيته الفكرية التي يحاول أن يمررها باعتبارها قبسا من عبقرية لا يمتلكها قبل أن يضيف كاتب المقال بأنه ينتقل متطاوسا َ متبخترا من مرفق إعلامي مسموع ومرئي ( يمد وجهه بالعامية التونسية) يخوض في كل شيئ و لا يقول شيئا مفيدا
ما كنت لأخوض في هذا الموضوع اليوم أولا لأنني أعد نفسي للسفر إلى السينغال و الالتحاق بالمطار بعد ساعات في مهمة علمية وليس لي الوقت الكافي في الحقيقة للكتابة. وثانيا لأن موضوع الالتباس هذا قد أثير من قبل على صفحات الجرائد وحتى في التلفزة الوطنية وفي فرانس 24 َ ولا أرغب في العودة إليه لأسباب عديدة يطول شرحها رغم الضرر المعنوي الكبير الذي مازال يحدث لي كل يوم من هذا الالتباس في تونس وخارجها وسأعود إليه بالتفصيل في يوم من الأيام في كتاب سيرتي الذاتية إذا أطال الله في عمري حتى يكون عبرة لمن يعتبر من الأجيال القادمة
لقد دعا الكثير من المثقفين التونسيين المعنى بهذا المقال مدرس علم الاجتماع في كلية 9 أفريل أن يثوب إلى رشده و أن يهديه الله بالعودة إلى اسم َ محمد الهادي الجويلي الذي اختاره لنفسه بالاتفاق معي ووضعه على غلاف كتابه الوحيد الذي نشره في دار سيراس حول غبنتن والذي هو في الأصل رسالة كفاءة في البحث أشرف فيها عليه الأستاذ نجيب بوطالب وتوليت أنا بنفسي إصلاح أخطائه اللغوية والأسلوبية علاوة على تصويب بعض هناته المنهجية و الفكرية وسلمته بنفسي لنشره إلى المرحوم نور الدين بن خذر. غير أن لا حياة لمن تنادي فالمعني بالأمر مستفيد من هذا الخلط وداخل في الربح خارج من الخسارة
لو لم يوافق المعنى بالأمر باعتباري سابقا له في النشر على وضع إضافة الهادي حتى لا يقع الخلط بيننا باتفاق معي مقابل إصلاح كتابه والتدخل لنشره لعد الأمر من باب التشابه في الأسماء وهو أمر شائع ولا ذنب له في ذلك. ولكنه تراجع منذ مدة طويلة عن اتفاق الشرف الذي حدث بيني وبينه وأضمر لي بذلك الضرر المعنوي وهو ما يجعلني أفكر في رفع قضية ضده أمام القضاء ليتحمل مسؤوليته في ذلك
أما مظاهر الضرر فهي كثيرة. تخيلوا أنفسكم عوضي وأنا الذي نذرت عمري للتدريس والبحث وكتبت عشرة كتب ونصوصي الأدبية تدرس سنويا ويربي عليها آلاف من تلاميذ تونس أتهم بالاستمناء الفكري وبالركض من بلاتو إلى بلاتو أثرثر في كل مكان وأبيع الأوهام. تخيلوا أنفسكم مكاني و تأتيني التعازي من أصدقائي من السعودية وفرنسا والمغرب على تعييني كاتب دولة للشباب في حكومة الحبيب الصيد وأخلع في أقل من أربع وعشرين ساعة و أنا الذي لم أكن في يوم من الأيام من طلاب المناصب وحتى عندما أتتني على طبق من ذهب رفضتها لأنني أرفض أن أكون بيدقا و أخون محفظتي وكتبي وطلبتي وشعبي . تخيلوا أنفسكم مكاني ويهتف لك صديق بعد الاستغناء عنه من باريس مشفقا عليك يقول لك لا نرضى لك وأنت قامة علمية باسقة بهذا التمرميد. « محمد لست انت الذي أعرفه ». تخيلوا أنفسكم تشترون صحيفة المغرب كما حدث لي و أجد مقتطفا من كتابي « الزعيم السياسي في المخيال الإسلامي » و أجد صورة مدرس الاجتماع مرفقة به
هناك ما أخطر من ذلك بكثير وسيحين الوقت لذكره. َلكن لا بأس أن اعلمكم بأنه تصلني كثيرا مكالمات تيلفونية من إعلاميين تونسيين المقصود بها دعوة إلى مدرس الاجتماع في 9 أفريل. أضطر لأرفع الالتباس. بعضهم يخجل و يصر على أن أكون بديلا عنه لكنني أرفض بالطبع أن أكون منتحل صفة هذا علاوة علي أن لا حاجة للتسويق لنفسي في الإعلام لهثا وراء كرسي هش أيل للسقوط في كل لحظة في بلد يحتضر وفي حاجة إلى أبنائه الشرفا ء كل في موقعه للنهوض به فالاعتراف بمكانتي الأدبية والعلمية في تونس وخارجها يكفيني و لا أبحث عن وجاهة كاذبة ولا أقبل إلا الدعوات من قنوات وإذاعات محترمة يمكن أن أقدم فيها إضافة. شكرا للأستاذ شوقي البرنوصي الذي حز في نفسه أن يرى صورتي على هذا المقال و أعلمني بذلك
الأستاذ محمد الجويلي
الصورة العليا : المتحيّل محمد الهادي الجويلي الذي ينتحل اسم أستاذه محمد الجويلي ليشوهه مغالطة بجهله واستمنائه الفكري