أكد أمير دولة الكويت أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة الخليجية
وكشف أمير الكويت أن قطر أرسلت جوابا أبلغت فيه الكويت عن موافقتها على التفاوض بشأن المطالب الـ13، التي تقدمت بها دول المحاصرة الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، والجلوس على مائدة الحوار
فيما أعرب ترامب عن استعداده على لعب دور الوساطة لحل الأزمة بين قطر ودول المقاطعة الأربع
وقال الصباح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي: قطر مستعدة لأن تلبي كل المطالب الـ 13 التي قدمت وتجلس إلى طاولة للتحدث معنا جميعا فيما يتعلق في الخلافات ما بين الأطراف الخليجية وكما تعلمون بأن المقدم هو 13 بندا، ونعرف أن 13 بندا ليست مقبولة جميعا »، مشيرا إلى أنه اذا جلست الأطراف إلى طاولة الحوار، فسيكون من الممكن تسوية : كافة النقاط التي تضر بمصالح دول المنطقة ومصالح أصدقاءنا الاخرين
وقال الأمير أيضا : وأنا متأكد بأن هذه الـ 13 سوف يكون منها قسم كبير سيكون له حل والقسم الآخر نحن قد نكون لا نقبله لأن كل شيء يمس السيادة لا نقبل في هذا الموضوع، لكن أملنا كبير جدا
وأكد أن : الأمل لم ينته لحل النزاع بين قطر وبين جيرانها في الخليج »، مضيفا: « أنا متفائل بأن الحل سيأتي قريبا جدا إن شاء الله
وذكر أمير الكويت كذلك: تطرقنا الى الوضع في العراق وسوريا واليمن وليبيا وأكدنا على ضرورة وضع حد للاقتتال عبر الحوار بين الأطراف المتنازعة
كما أشاد أمير الكويت بالتزام الولايات المتحدة بأمن دولة الكويت، وكذلك في العمل على محاربة الإرهاب الدولي، وأعاد الى الأذهان مساعدة الولايات المتحدة للكويت أثناء الغزو العراقي لها
كما دعا أمير دولة الكويت الرئيس ترامب لزيارة بلاده
******
الحوار مع قطر حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط
أصدرت السعودية ومصر والامارات والبحرين بياناً بشأن المقاطعة القطرية
وأكدت الدول الأربعة في بيان لها، أن المملكة والإمارات والبحرين ومصر تؤكد أن الحوار مع قطر حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط
وقال البيان، أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، أنها تقدر وساطة سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الـ13 والاستعداد للتفاوض حولها، فإنها تؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط
كما تأسف الدول الأربع على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، إذ تشدد أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية
وأضاف البيان، أن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح سمو أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول
وثمنت الدول الأربع في بيانها موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك