ألفة يوسف تؤكد أن كلّ من يريد إنقاذ هذه المنظومة هو شريك في إجرامها…وسيحاسب

منطق

المعطى الأوّل : + أكتوبر 2005: تجتمع أهمّ أحزاب المعارضة وبعض الجمعيّات والمنظّمات في هيئة لمعارضة نظام بن علي « المستبدّ »…في زمن كان فيه إلى جانب « الاستبداد » نموّ اقتصاديّ معقول واستقرار اجتماعيّ محترم وأمن مستتبّ عموما…وكان فيه في خزينة الدّولة أموال كثيرة للطّوارئ

في هذا السّياق، اجتمعت أحزاب يساريّة مع الخوانجيّة ضدّ منظومة بن عليّ

المعطى الثّاني : + جوان 2021: تونس في أسوء وضع لها…اقتصاد منهار…جريمة منتشرة…مافيات وفاسدون في الحكم…رؤساء السّلطة متصارعون…صفر ملّيم للطّوارئ وكمية من القروض يخجل الإنسان من ذكرها…تصوّروا تونس التي كانت من كبار مصدّري الفسفاط تنشد التّحوّل إلى مستوردة له…أما عن « الديمقراطية »، فهي تتجلّى في أبهى حللها كلّ لحظة…وما جرى في سيدي حسين

شاهد،وما جرى للنوّاب والمتظاهرين السّلميّين يوم 5 جوان دليل

في هذا السّياق، الأحزاب متشرذمة منقسمة…كلّ همّها مساندة الخوانجيّة للتّهجّم على الدّستوريّ الحرّ

النّتيجة المنطقيّة للمعطى 1 و2 هي

+إمّا أنّ الخوانجية أقرب إلى أحزاب المعارضة من الدّساترة
أو
+ أنّ المنظومة الحالية تمكّنهم من النّهب والثّراء السّريع والفساد…وهذا يعني أنّ هؤلاء « المعارضين » لم يكن همّهم الشّعب ولا الحقوق ولا الدّيمقراطيّة وإنّما مصالحهم فقط

كلّ من يريد إنقاذ هذه المنظومة هو شريك في إجرامها…وسيحاسب

الدكتورة ألفة يوسف