رئيس الجمهوريّة لن يكون امرأة

أنا لا أدّعي المعرفة بهذا الكائن العجيب الذي يسمّى المرأة و لم أدّع ذلك يوما و ظالم نفسه من يزعم مثل هذه المعرفة و ربّما قالت لي بعض النساء إن hedi jatlaouiكانت المرأة كائنا عجيبا فإنّ أعجب منه كائن آخر هو الرجل. إنّ المرأة في بلاد الإسلام عامّة على اختلاف مذاهبها السنّية و الشيعيّة و غيرها مطبوعة إذا قيست بالرجل بطابع الدونيّة فلا ينتدب من صفّها لا الأنبياء و إن ادّعت النبوّة بعضهنّ و لا الخلفاء و لا الأئمّة و لا القضاة و لا التكليف السياسي عامّة لا لحرج حشد النساء في الاجتماعات الرجاليّة فحسب بل لأنّهنّ دون الرجال عقلا و دينا و ذاكرة و أنّهنّ عرضة للعقاب عقاب الرجل تعصيه فيعظها و يهجرها في الفراش و يضربها. إنّ مثل هذه الأحكام الدينيّة الدونيّة متغلغلة في المجتمعات العربيّة الإسلاميّة رغم ما يبذله المصلحون من جهد لتنسيبها و إبطالها. و المرأة في ثقافتنا التونسيّة ثرثارة و عاجزة عن كتمان السرّ قاصرة عن رجاحة العقل و مغلوبة عند جيشان العاطفة كيد الرجال واحد و كيدها كيدان.. أمّا المرأة في العالم فإنّ احتلالها لمناصب الرئاسة قليل وهي لا تدرك هذه المناصب إلاّ إذا كان بها تشبّه بالرجال و ستر لعلامات الأنوثة في نظرتها و صوتها و شعرها و رائحتها و هيئتها و لباسها و وقفتها و مشيتها فوجب إذا رأيتها أو كلّمتها أو جالستها أن لا يتحرّك من رجولتك شيء فتزيغ عينك أو يخفق قلبك و كذلك كانت المرأة الحديديّة في انقلترا و كوندوليزا رايس في أمريكا و أنجلا ماركال في ألمانيا و غيرهنّ في البرازيل و الأرجنتين و غيرها
و الذي أراه أنّ الرجل يخاف المرأة الفاتنة بمنطقها أو غنجها و أنّه إن عنّفها أو أقصاها فلأنّه يخشى سلطانها و سلطتها عليه و لئن توهّم الرجل لنفسه بعض القوّة في فكره أو جسده فإنّها سريعا ما تذوب و تتلاشى أمام أنوثة المرأة و الرجال كلّهم عارفون بذلك إلاّ من جحد و لن يكون للرجل سلطان على المرأة إلاّ في حال واحدة وهي أن تقع المرأة في حبّه فيعميها حبّه عمن سواه. فإن صدّقنا ب » أنّ وراء كلّ رجل عظيم امرأة » فأيّهما يكون الأجدر بالرئاسة و ما نصيب الجنس في تحدبد الكفاءة لإدارة دفّة الحكم ؟

الدكتور الهادي جطلاوي