نداء إلى التّونسيّين والتّونسيّات
قاطعوا المهزلة ولا تلطّخوا أصابعكم بحبر العار
أيّها التّونسيّون
أيّتها التّونسيّات
يدعوكم قيس سعيّد يوم 6 أكتوبر 2024 إلى التّصويت له بعد أن داس على كلّ المبادئ والقوانين والأعراف والتّقاليد وأعدّ العدّة لانتخابات تفتقد لأبسط شروط الدّيمقراطيّة والنّزاهة والمصداقيّة. إنّها مجرّد بيعة لشخصه لا يجدر بكم أن تتورّطوا في فخّها المدمّر لتونس حاضرا ومستقبلا. كما لا يجدر بكم السّقوط مرّة أخرى ضحايا مغالطات قيس سعيّد الذي خدعكم بشعارات كثيرة وكبيرة تنكّر لها جميعا
لقد استمرّ سعيّد في بيع البلاد وإغراقها في الدّيون الداخليّة والخارجيّة ودمّر الاقتصاد حتّى بتنا نفتقد الأدوية وأغلب مواد الاستهلاك الضّروريّة. كما دمّر مقدرتنا الشّرائيّة وازدادت في عهده معدّلات البطالة ونسب الفقر والأمّيّة وتفاقمت مظاهر الجريمة وخاصة العنف ضدّ النّساء واستهلاك المخدّرات وهجرة الكفاءات و »الحرقة » الخ
زد على ذلك أنّه عاد بالبلاد إلى مربّع الاستبداد وركّز نظام الحكم الفرديّ المطلق ووضع يده على القضاء والإعلام وشدّد الرّقابة على الإبداع وعلى وسائل التّواصل الاجتماعيّ وملأ السجون بمعتقلي الرّأي فاشتدّ الظّلم والقهر من جديد وبدأ الخوف ينتشر في النّفوس… وهذا قليل من كثير
وقد غالط الشّعبَ مدّعيا أنّه يناصر فلسطين، لكنّه تدخّل لإجهاض التّصويت على مشروع قانون يجرّم التّطبيع مع العدوّ الصهيوني الذي يشنّ اليوم حرب إبادة ضد الشّعبين الفلسطينيّ واللّبنانيّ
إنّ وجود سعيّد على رأس الدّولة يُعرّض حياتكم ومستقبل أبنائكم وبناتكم لكلّ أنواع المخاطر في مختلف مجالات الحياة
إنّ المطلوب منكم ليس الذّهاب إلى صناديق الاقتراع لتكونوا شهود زور بَلِ المطلوب منكم العمل جدّيّا على أخذ مصيركم بأيديكم، على غرار ما فعلتم في 2010-2011، والوقوف مجدّدا في وجه الاستبداد والفقر والبؤس، بصفوف منظّمة وعلى قاعدة برنامج إنقاذ حقيقيّ يضع بلادنا على سكّة النّهوض
قاطعوا مهزلة 6 أكتوبر ولا تلطّخوا أصابعكم بحبر العار
حزب العمال
تونس، في 1 أكتوبر 2024