بخصوص العنف السياسي في تونس
نشهد في الأيام الأخيرة عودة قوية للعنف اللفظي والمادي في الساحة السياسية التونسية وحتى تحت قبة مجلس نواب الشعب وتمثل ذلك في
الاعتداء السافر الذي استهدف السيدة عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر وتهديدها بالتصفية الجسدية
تعنيف السيد جوهر الجموسي الجامعي وتهشيم سيارته
التخطيط لاغتيال السيدة مباركة عواينية ابراهم النائبة السابقة وأرملة الشهيد محمد البراهمي
اغتيال علاء الدين الخليفي الرقيب الأول بالجيش الوطني
وكل ذلك في أجواء تهديدات اقليمية بزعزعة الاستقرار في تونس جراء الغزو التركي لليبيا
أزاء كل ذلك
– يدين المعهد التونسي بكل قوة جميع أشكال العنف وكلّ الذين يدفعون له ويشجعونه ويعتمدونه أسلوبا في التعامل مع منافسيهم السياسيين ومخالفيهم في الفكروالمواقف
– يترحم على روح الشهيد علاء الدين الخليفي الرقيب أول بالجيش الوطني
– يعبر عن مساندته وتضامنه الكاملين مع السيدتين عبير موسي ومباركة عواينية ابراهم فيما تواجهانه من تهديدات خطيرة لحياتهما ويحيي شجاعتهما في التصدي لكل التهديدات والمثابرة في مقاومتهما للعنف والنضال من أجل دولة مدنية تقطع نهائيا مع الاستبداد البوليسي والديني
– يحيي يقظة المصالح الأمنية ويثمن جهوزيتها للتصدي لكل المخططات الارهابية ويترحم على أرواح شهداء كل الأسلاك الأمنية والعسكرية
– يأسف لصمت البرلمانيين وإحجامهم عن آداء واجب التضامن مع زميلتهم عبير موسي التي تعرضت للتهديد تحت قبة البرلمان
– يدعو الجميع من سلطات قضائية وأمنية وسياسيين ونقابيين ومنظمات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتهم كي نتجنب تجدد الاغتيالات التي أودت بحياة الشهداء شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض
وبمناسبة الذكرى 68 للندلاع الثورة التحريرية التونسية نترحم على أرواح زعماء التحريروعلى رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة والشهيد فرحات حشاد وعلى كل الشهداء الذين دفعوا حياتهم من أجل أن تكون تونس حرة مستقلة أبد الدهرونعدهم بأننا سنظل على الوعد والعهد مدافعين عن استقلال تونس وسيادة شعبها
الوردانين في 18 جانفي 2020
أحمد المناعي
رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية
بيان