الحزب الجمهوري يدين اعتقالات المعارضين التعسفية التي ستزيد في تعكير المناخ العام

شهدت الفترة الأخيرة حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات المنتسبين لحركة النهضة من مختلف الجهات وتوجيه تهم إرهابية لهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب على خلفية مشاركتهم في ندوة تعنى بالعدالة الانتقالية بوصفهم من المساجين السياسيين ما قبل 2011، وتأتي هذه الحملة غير المسبوقة منذ سنة 1989 في سياق انتخابي متوتر مارست فيه السلطة القائمة شتى أنواع الضغط والتضييق على المترشحين وأنصارهم

وتبعا لما تكرس في هذا السياق من منع وإقصاء لمختلف التعبيرات السياسية، بدل الاستجابة لشروط وقاعدة التنافس واحترام الإرادة الحرة للمواطنات والمواطنين، فإن الحزب الجمهوري

يدين هذه الاعتقالات التعسفية التي ستزيد في تعكير المناخ العام
يحذر من مواصلة السلطة في نزوعها التصفوي لخصومها السياسيين، ويدعو كل نفس ديمقراطيّ حر لإدانة هذا النهج الاستئصالي والذود عن حقهم وحق كل عائلة سياسية تنشط في ظل القانون في مجتمع ودولة الديمقراطية التي تستوعب لجميع على أساس قيم المواطنة والعدالة

واليوم يفتتح منير الجامعي أستاذ العربية بمعهد أبو القاسم الشابي بغار الدماء سنته الدراسية في غرفة الإيقاف ليومه الثالث بدل قاعة الدرس مع تلاميذه على خلفية تدوينة ضاق بها صدر السلطة، لتستكمل الحلقة يوم أمس بتعمد فرقة أمنية بباردو مداهمة منزل الناشط الشبابي فاضل الشاوش عضو مجموعة « أصحاب الكريستال » دون تقديم إذن قضائي يقضي بمثوله، واستمرت في محاصرة المكان حتى التحاق عدد من النشطاء المتضامنين معه لتنسحب دون توضيح لما تسببت فيه لعائلته من فزع على سلامته، ويرجح أن يكون هذا الإجراء البوليسي على خلفية حملة ترشح ساخرة شارك فيها الناشط الشبابي فاضل الشاوش أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي في علاقة بالانتخابات الرئاسية

والحزب الجمهوري، إذ يعبر عن مطلق تضامنه ومساندته لمنير الجامعي وفاضل الشاوش فإنه يندد بهذه الإجراءات التي تؤكد إمعان النظام في انتهاج سياسة القمع والترهيب وصناعة الخوف بإحياء شبح دولة البوليس التي باتت تتهدد أبسط الحقوق المواطنية

– يجدد تضامنه مع كل نشطاء الرأي والمعارضين الذين طالتهم غطرسة النظام بالاعتقال والإيقاف على خلفية آرائهم وانتماءاتهم السياسية في كل جهات البلاد

– يدعو كل القوى الحية أحزابا ومبادرات شبابية لمواصلة تحركاتها المناهضة لمنظومة القمع والاستبداد حتى إسقاط رهاناتها وأوهامها واستعادة حق التونسيات والتونسيين في بناء دولة الحرية والمواطنة

عن دائرة الاعلام
محمد قاسم

بيان