عندما رأيت خبر استدعاء منية العرفاوي ذهلت قليلا وقلت أي أحمق يمكن أن يقوم بهذا ؟
منية العرفاوي هي عن نفسها صاحبة جلالة .. وهي حرّة متحرّرة منطلقة .. عندما تكتب تدوس حسابات الربح والخسارة، ولا تأبه بأي قيد بأي شكل من الأشكال لأنها ببساطة حقيقية إلى أبعد الحدود.. حقيقة عندما تكتب، حقيقية عندما تصدح برأي، شجاعة جريئة جسورة، ولا تخشى في الحق لومة لائم وأقوى من أي مسؤول لا يقرأ .. اقرؤوا لها تصحّوا
منية العرفاوي إمرأة قوية ومكافحة وكاتبة بروح استثنائية.. وبل أكثر من ذلك بكثير، كيف لي أن أتحدث عن امرأة تحارب بالقلم وتتنفس به ..؟
عندما أتحدّث عن منية أجد حروفي وكلماتي في مأزق كبير .. كيف لي أن أقول كم نحبك يا منية وكم نحترمك.. وكم تخذلنا الكلمات عندما نتحدّث عنك
سيماء المزوغي
نموذج من كتابات منية العرفاوي
كبير الأوغاد و »يوحنا البائس » في قصة النبي عيسى المدعو « وجدي غنيم » يتغوط من فمه،فيقول
» يكفي جميلة بوحيرد خزيا أنها لم تتحجب لحد الآن »
الا ثكلتك امك يا سفيه بني خونج..أو يجرؤ مثلك على التفكير في هذا الأمر الحقير الذي لا نعلم هل فكر فيه عقل بشري موجود أعلى رقبتك أم جاد به عقل هجين التصق باسفل ظهرك
أتدري يا تعيس التعساء ومعرّة كل الأزمنة من هي جميلة ..أيقونة النضال الوطني وأبرز عناوين إرادة تحرّر الشعوب
كيف تقول ما قلت يا معتوه..بين جميلة و ربي مسافة شهادة و عهد وطن لا يعرفه أمثالك..يا أحيمق يوم كانت جميلة تنال من عساكر فرنسا وتلحق بالمستعمر المذلة والهوان ..كنت انت تسوق جاموسة ..تحررت الجزائر الأبية وظلت جميلة رمزا للحرية ..وكبرت انت ولم تختلف في شيئ عن جاموستك
انتم غربان هذه الأمة وخرابها..أوتعلم لماذا فشل الإخوان ومعهم كل حركات الاسلام السياسي في جعل شعوبهم تحبهم لأنهم مثلك ..لا يختلفون عن المستعمر الغازي في شيئ يريدون طمس تاريخ شعوبهم لصياغة تاريخهم هم وليس تاريخ الشعوب ..الشعوب تصنع تاريخها على قرون وعقود ..تصنعه بالخيبات والانتصارات..بالرموز من النساء والرجال
وانتم من انتم ، حركة مخصّبة جينيا أعدتها المخابرات البريطانية سنة 1928 استكمالا لمرحلة سايكس بيكو ووعد بلفور ..حركة تم تخليق زعيمها حسن البنا ..وطوال تاريخها الذي يقارب قرن من الان فشلت في الالتحام بشعوبها لأن الطائفة والملة والمذهب قبل الوطن ..حركة الخيانة والعمالة كانت وستبقى
وانت الم تحرض آلاف الشباب المصري والعربي ..الم ترم بهم في الجحيم باسم الجهاد ..اليوم هم في المعتقلات والمحتشدات..يعلقون يوميا على المشانق وانت تنعم بالهدوء في اقامتك المرفّهة بتركيا ..ابعد نذالتك نذالة
اتمنى فقط أن أراك يوما معلقا على خازوق عثماني أصيل
منية العرفاوي