حركة النهضة تعتبر الانتخابات التشريعية المقبلة مهزلة حقيقية

اجتمع المكتب التنفيذي لحركة النهضة مساء الخميس 01 ديسمبر 2022 وتداول في أبرز المستجدات على الساحة الوطنية

وفي هذا الإطار يهم الحركة أن

1- تسجل فشل السلطة القائمة في إدارة الحكم وافتقادها الرؤية في بسط حلول ناجعة للأزمة المتعددة الجوانب، كما تدين بشدة خطاب التنصل من المسؤولية والإلقاء بها تجاه مجهول ليس في الحقيقة سوى سلطة الانقلاب الفاشلة وحكومته العاجزة والباحثة عن حلول ترقيعية وآنية فاقمت من تردي الأوضاع الاجتماعية وأثقلت كاهل الفئات الهشة بالزيادات المجحفة في الأسعار والرفع من الضرائب في قانون المالية لسنة 2023، مع تواصل فقدان المواد الأساسية وغيرها من السياسات التي حولت حياة المواطن إلى معاناة يومية

-2 تؤكد أن الانقلاب يسير بخطى حثيثة نحو مزيد من تعميق الأزمة السياسية والاجتماعية بالبلاد، وأن الانتخابات التشريعية المقبلة وما رافقها من خروقات جعلت منها مهزلة حقيقية في وجود دوائر خالية من مرشحين وتقلص عدد المترشحين بشكل غير مسبوق بالمقارنة بالمحطات الانتخابية منذ الثورة المباركة، وسط مقاطعة أغلبية المكونات السياسية الوازنة بالبلاد

وتجدد الحركة موقفها الثابت من مقاطعة هذه الانتخابات وما تشكله من خطر على مؤسسات الدولة وهياكلها في ظل برلمان مقبل منزوع الصلاحيات وفاقد للشرعية

-3 تستنكر مواصلة سلطة الانقلاب التحريض والاستهداف الممنهج للمعارضين لمسار الانفراد بالحكم والانقلاب على المؤسسات الشرعية، وتواصُل الضغوط على السلطة القضائية قصد تطويعها لخدمة أجندة الانقلاب الذي أبان توجهه الجامح إلى إقصاء الخصوم السياسيين عبر تحويلهم إلى ملفات أمنية بتهم ملفقة وكيدية

-4 تدين مواصلة الحكومة التعتيم على بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وغياب الشفافية في توضيح التداعيات الخطيرة للاجراءات العبثية والمرتجلة التي تتخذها حكومة قيس سعيد والتي زادت من توتير الأوضاع الاجتماعية

وتؤكد فشل محاولات التهدئة عبر خطاب شعبوي يرفع شعارات الدولة الاجتماعية مقابل ممارسات تضرب الدور الاجتماعي والحمائي للدولة تجاه الفئات الهشة بالمجتمع

وقرر المكتب التنفيذي البقاء في حالة انعقاد 

رئيس حركة النهضة
 راشد الغنوشي