الشاعرة آمال موسى تقول لقيس سعيد: لا أحب أنصاف الأشياء… كل المرتب أو لا

سيدي الرئيس تبرعكم بنصف مرتبكم ليس بطولة لقوله بنبرة وكأنك تمارس سلوكا نموذجيا للاقتداء به. فما منحه لكم القدر والشعب من معجزة رئاسة دولة يستحق التبرع بكل المرتب ولأكثر من شهر.لا أحب أنصاف الأشياء . كل المرتب أو لا. أصلا كلمة النّصف ولات عندي ضدها حساسيّة عفاكم الله. كما أن اقتراح تبرعنا نحن بنصف ما نقبضه من مال زهيد شهريا يمكن القبول به على أن يظل مجرد اقتراح ولنا سديد النظر في مرتباتنا المخجلة. وكما تعلم فإن التبرع اسمو على جسمو لا يكون غصبا ولو تورط الاتحاد العام التونسي للشغل في فرض اقتراحكم فهذا يسمى مصادرة لنصف مرتبنا. أنا شخصيا لا أحب الحديث عن المال ولكن أرفض اقتراحكم ولي طرقي الخاصة في القيام بالخير.نحن نتعرض إلى الابتزاز وملتزمون بالصمت . دفعت للستاغ من نوفمبر إلى فيفري 1500 دينار وأسبوعيا ابني يشرب برتقال عصران بثلاثين دينار لأن البرتقال المالطي ب 2000 . كما أني أنفق على صحتي وصحة أولادي من مرتبي لأن الكنام لا توفر إلا ثمن التحليل العام الذي أقوم به لأطمئن على صحتي إذا سمحتم لي بذلك طبعا
الآن فقط فهمت المقصود من الشخصية الأقدر : أشهر ونحن نبحث عمن يمص الشهرية المحنونة أكثر. ثم التبرعات كعك ما يطير جوع واجبد ما ترد جبال تتهد. وإذا تحدث واحد فقط عن أنه لا يملك العصا السحرية والله ما نولي أكبر معارضة وعبير موسي تهدي فيّ وتريض فيّ

الدكتورة آمال موسى