الدكتورة نائلة السليني تكشف عن غواصة إخوانية مُندَسّة في حكومة نجلاء بودن

يا جماعة يبدو أنّه دام الفرح.. ووجب الرجوع إلى دورنا الرقابي حتى نحفظ مكتسباتنا من سوس الخوانجية

ليلة أمس نشرتُ تدوينة تشير إلى أنّ وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايب كان عضوا في مناقشة رسالة ماجستير تقدم بها الطالب أسامة النجار وموضوعها : الفكر التجديدي للأستاذ راشد الغنوشي : السياسة الشرعية أنموذجا
وذلك اليوم الاثنين 10 سبتمبر 2018 على الساعة منتصف النهار بالمعهد العالي للحضارة الاسلامية

قدم البحث الطالب
أسامة النجار
تحت إشراف الدكتور علي العشي وبحضور عضو اللجنة الدكتور إبراهيم الشايبي وبرئاسة الدكتور سامي الفريضي الذين أسندوا له ملاحظة حسن جدا

ومن منظور اختصاصي باعتباري أستاذة تعليم عالي صدمت لقراءة هذه المعلومة؛ وذلك لسبب بسيط جدّا

أوّلا :كيف للجنة ماجستير أن توافق على موضوع ليست له صلة بالبحث العلمي، إذ هو يندرج في سياق ايديولجي وحزبي ويمكن أن يصلح للدعاية لا غير. ولا يفهم من ذلك سوى تلميع صورة الغنوشي والإسهام في أن يكون شخصية مفكّرة تلعب دورا رياديا في حركة التجديد 😎🤪🤪 الإسلام (و)ي

ثانيا: يبدو أنّ الطالب غيّر الإشراف في 2017، وبما أنّ بوابة معهد الحضارة قد أغلقت رابط تاريخ الرسائل الجامعية منذ أن انتشر عبق خبر الشايبي،ولكم أن تعودوا إلى قوقل، لم أتمكن من نسخ ما نصّ عليه جدول الرسائل، لكن المختصر هو أنّ الطالب غيّر الأستاذ المشرف.. وحرّر الرسالة.. وأودعها.. وعينت له لجنة من 3 أعضاء.. وناقشها ونال شهادة الماجستير.. وكلّ ذلك في سنة واحدة أي في 2018.. معجزة يعني

ثالثا: لنعد إلى الطالب، فهو مبدئيا شخصية غير معروفة، على الأقلّ بالنسبة إليّ أنا،وأتساءل إن كان بمثل هذه الألمعية فلِم لم يناقش رسالة دكتوراه وقد مضت أربع سنوات على رسالة الماجستير، وربّما كرتوشة وطفات

أمّا الآستاذ المشرف علي العشي.. فحدّث ولا حرج.. ولعلّ أهمّ ما يخلّد له أنّه عضو في مجلس الشورى. أضف إلى صولاته في اتحاد الخراب
والرئيس سامي الفريضي ؟ فمن يجهل أنّه نجم قناة الخوانجية « أم. تونيزيا » ؟ ومن لا يعلم أنّه الهلال اللامع بقناة الإنسان؟ وشخصية مثله لا يمكن بأيّ حال أن تقترن مع من لا يدين بدين الغنوشي

نأتي الآن إلى الأستاذ ابراهيم الشايب، وقد تطوّع كثيرون للدفاع عنه. ومن ضمن التبريرات لقبوله عضوية لجنة المهزلة العلمية في تلميع الشخصية الغنوشية قولهم :وكيف له أن يرفض عضوية لجنة! بلى بإمكان الأستاذ أن يرفض عضوية لجنة، ولأسباب قد تكون شخصية من بينها كثرة الالتزامات .. وأخرى موضوعية مثل اعتراضه المبدئي على صيغة الرسالة.. فيكون أضعف الإيمان الانسحاب، خاصّة إذا تحرّك لوبي كبير لحماية العمل والمترشّح.. وهذا من المألوف في العمل الجامعي 
أضف إلى ذلك احتلاله الفضاء الإعلامي طيلة عشرية حكم الخوانجية.. وغبي من لا يدرك أنّ كلّ من تحصّل على منصب وإن كان قميئا في تلك الفترة هو من أبنائهم أو حتى من المؤلفة قلوبهم.. أمّا البقية فمن المغضوب عليهم، ويكفيهم القوت الذين يقتاتون والهواء الذي يتنفّسون والماء الذي يشربون

تبعا لما ذكرنا، فإنّنا نعبّر عن

تحفّظنا من هذه الشخصية، بل وريبتنا منها. وكان الأجدر التثبت في سيرتها قبل الإعلان عنها

وإن عبّرنا عن ريبتنا فلأنّنا نخشى أن يتخذه الغنوشي مطية يركبها، أو كما فعل ابن القارح عندما دخل الجنّة على ظهر جاريةٍ زقفونة.. نعم لا نريد زقفونة.. لأنّنا أحرص من الجميع على نجاح هذه الحكومة، فهي حكومتنا نحن النساء.. ولا نَبغي فشلا.. حتى لا يقال عنّا.. ناقصات عقلا ودينا

للنشر رجاء

الدكتورة نائلة السليني