نائلة السليني تكشف كيف حاول « اليسار » إدخالها إلى بيت طاعة الإخواني الغنوشي

اليسار اللي كان كل مرة نواجه فيها الخوانجية يخذلني… ويبعثلي مراسيلو على أنهم نموذج الحكمة والرصانة، وفي ظنهم قادرين على تأديبي.. اليسار اللي خلاني وحدي نواجه في الظلامية، واكتفى أحدهم في تلك الليلة المشؤومة كان جالسا معي في البلاطو بالقول  » ربي يعينك »..ومن يومها شمّع الفتلة وقال الحمى يا ستار..وكان موش القلة من أصحابي الأوفياء راهو كلاتني الكلاب بدءا من حادثة الإذاعة « إي.أف.أم » ..اليسار اللي رماني وتحالف مع الخوانجية وتجند باش يوعّيني ويحمّرلي في عينيه ويقلّي  » رآهم تغيروا.. ويلزم نعاونوهم على التغيير..ومحرزية وأمنية وسعاد قلوبهم صافية ومادّين إيديهم.. كان إنت قعدت تتشكى.. ونحي عليك هالنزعة الاستئصالية » …اليسار هذا نقلّو اليوم باستا غسلت يديّ منكم…وأنا اليوم صاحبي اللي يرى كيفي نفس الداء .. صاحبي اللي كيفي خايف على بلادنا من الوحش اللي راه اليسار نظيف وخذلني على خاطرو..في الحقيقة هذا يسار في حاجة إلى التعقيم.. علاقتي بيسار اليوم وقفت منذ2016 … تاريخ محاولاتو الفاشلة باش يدخلوني قسرا لبيت الطاعة متاعو… وأنا صرت نخاف من أفكاري اللي تفرض عليّ القول بأنّ اليسار جعل من المعارضة لعبة، ومن مصائب بلادي سلعة يقاضي بيها والوحش… يسار أتقن لعبة الازدواجية.. وتفوق فيها حتى على الغنوشي.. يسار اليوم صار بمثابة الشبح المسنود بعصا حتى نتخيل أنه مازال حيا…وينو اليسار متاع السبعينات والثمانينات توحشتو ويظهرلي تصح فيه اليوم عبارة » لروحه السلام ».

الدكتورة نائلة السليني