الأستاذ محمد محجوب يعتبر السكوت عن وَكْر القرضاوي في تونس قبولا بالإرهاب

أعتبر أن كل مثقف يسكت عن وجود فرع القرضاوي واشباهه ونظائره في تونس مع ما نعلم جميعا من تدخلها في الانتخابات وتمويل الجمعيات الإرهابية والسلفية والجهادية ومن سعيها إلى تغيير ثقافة المجتمع .. أعتبر أن كل مثقف يسكت عن ذلك بدعوى عدم الاصطفاف وراء عبير موسي والدستوري الحر هو قبول بتعريض الوطن إلى خطر تحوله إلى أرض للإرهاب وللانغلاق وللتزوير وقبول بالديمقراطية المزيفة عملة سياسية جديدة. إما أن نكون جديرين بالدولة التونسية الحديثة معترفين بأخطائها الماضية ومنخرطين في عملية تطويرها وتقدمها أو أن نسكت فلا نتشدق بأي شعار وطني بعد ذلك. الوطنية تمر عبر فك الارتباط مع العقليات السلفية والجهادية والاخوانية .. الوطنية انخراط في تحديث المجتمع وفق مفهوم للحرية يعترف بالفرد وبحريته ولا يخضع إرادة المرأة ولا الرجل إلى عقليات الكتاتيب وما خرج « من تحت إبطها » من معتقدات السحر والطلسمات والزيف. ها أنتم ترون وجهة البلاد إلى الوراء وعقليتها الجديدة نحو العبودية والاستبداد .. فماذا تنتظرون؟

محمد أبو هاشم محجوب