النائبة ألفة التراس تدعو إلى سقوط إلياس الفخفاخ و مترددة في عزل الإخواني الغنوشي

من نهار اللّي أديت القسم في مجلس النواب، خيّرت نخلّي الجانب السياسي للنائب على جهة، ونركّز مجهودي للاستماع للتوانسة و العباد اللي انتخبتني، نسمع مشاكلهم و نحاول نحلهم من الموقع متاعي

اليوم خيّرت نحكي على الوضع العام و اخر المستجدات اللّي في البلاد نظرا لطبيعة و حساسيّة الوضع. اليوم مفماش زوز يختلفوا في التقييم اللّي البلاد هاذي تعيش أزمة سياسيّة و اقتصادية. الأزمة السياسية تهم الطبقة السياسية، أما الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية الحادة تهم التوانسة الكل، كمّلت عليها جائحة كورونا

خلّي نقولوها من غير عاطفة و انفعال اللّي، للأسف ولاّو يحدّدوا في مواقف اغلب السياسيين هالايامات. حكومة الفخفاخ، سياسيا و أخلاقيا، حلّ الأجل متاعها. هي حكومة تولدت مشوّهة تحت برشا اكراهات، بحزام سياسي أبعد ما يكون أنو متجانس و متفاهم، زيدها أزمة الكورونا، و أخيرا، ملف شركات رئيس الحكومة. اليوم، نقول في الكلام هذا، مش على خاطر التُهمة ثابتة على رئيس الحكومة، انما الحكومة فقدت المصداقية متاعها ، ومعادش تنجم تقدم الحل للأزمة الاقتصادية و مينجمش رئيسها يطالب الشعب بالتضحيّة وقتلي فما شبهات فساد تلاحق فيه
،
اليوم، من المنبر هذا، نطلب من السيّد رئيس الجمهورية، أوّلا لأنو المسؤول على استقرار البلاد و ثانيا خاطر اختيار رئيس الحكومة هو اللّي قام بيه و منعرفوش الأسباب وراء الاختيار متاعو، نطلب منّو يستعمل الصلاحيات اللّي يكفلهالو الدستور و يفعّل الفصل 99

بالنسبة لرئيس الحكومة القادم، اختيار الشخص يلزم يكون مبني على برنامج اقتصادي اجتماعي واضح، يخرّج تونس من المأزق و الوضع اللّي هي فيه و ينكب يشوف حلول سريعة للتوانسة اللّي اليوم معادش عندهم قدرة باش يستنّاو و يصبرو على وعود يحبّلها باش تتحقق

بالنسبة للأزمة السياسية و الفوضى اللّي نعيشو فيها من الانتخابات لتوّة، خلّي نقولوها، المناخ السياسي و الحياة السياسية معادش قادرين نكملو نقدمو فيهم. اليوم ولّينا غير قادرين على تمرير قوانين بسيطة بسبب مراهقات سياسية، مجلس نوّاب أصبح شبه مشلول، و كل نهار ولينا نشوفو في صورة سيئة للسياسة و السياسيين، و ولاّت عمليات ابتزاز أكثر منها عمليات اصلاح

بعد الاخلالات اللّي صارت في تسيير المجلس، نحب نقول للنواب اللّي يطالبو بازاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان، اللّي عملية سحب الثقة يا تكون مرفوقة ببديل يحصل على الأغلبية أو أنو باش نخلّيو الفرصة أنو يتم إعادة منح الثقة ليه رغم الأخطاء اللّي قام بيها في تسييرو للمجلس، ووقتها، كأننا قوّيناه و عطيناه شرعية من الأول و جديد

ندائي الأخير، هو للعقلاء و الحكماء متاع البلاد هاذي، للنواب و السياسيين اللّي يعرفو رواحهم، و مش موافقين يتحطّو في نفس الخانة مع ناس شوّهت تعبهم و خدمتهم، ندائي ليكم باش نقعدو على طاولة واحدة، نخلّيو رئيس حكومة جديد ببرنامج اقتصادي واضح نوافقو عليه، يسيّر بيه لبلاد و يحاول يخرّجها من الازمة الاقتصادية و الاجتماعية اللّي هي فيها و خلّينا أحنا نخدمو على تنقية الحياة السياسية، خلّي تكون عنا من المسؤولية و الشجاعة اللّي نحطو مواضيع كيما النظام السياسي و الانتخابي، قانون الأحزاب و الجمعيات و تمويلهم، و كل المسائل السياسية على الطاولة، و نبدلوهم من أجل خلق مناخ ديمقراطي و سياسي حقيقي لينا، للجيل اللّي بعدنا و للبلاد اللّي نحبوها

فكروا في المستقبل، فكروا في أولادنا، وفكروا في تونس اللّي باش تبقى بعدنا

النائبة ألفة التراس