الدكتورة ألفة يوسف سعيدة لنعمة أنها رحلت إلى حيث الراحة والسكينة

رحم الله نعمة

سعيدة لنعمة/حليمة أنها رحلت إلى حيث الراحة والسكينة
نعمة التي عايشت الفن التونسي في أوجه، والتي عرفت كبار الملحنين والمؤلفين والمغنين
ما الذي يغري بالبقاء بعد الجويني والجموسي وفتحية خيري وشافية رشدي وصليحة وشبيلة راشد وعلية ورؤول جورنو وعلي الرياحي؟
ما الذي يغري بالبقاء بعد الشاذلي آنور ورضا الجويني ومحمود بورقيبة وجعفر ماجد ومحمد بوذينة وصالح المهدي وعلي سلام ومحمد ساسي ورضا وأحمد القلعي ووناس كريم ومحمد التريكي؟
ما الذي يغري بالبقاء بعد زمن كان فيه جمال وحلم وامل؟
القبح الذي نراه في كل شيء؟ الفن الهابط الذي يفرضه الذوق الرديء على آذاننا؟ البلاد المتداعية الى السقوط في كل المجالات؟
أذكر صورة نعمة وهي تبكي صديقتها/منافستها علية لما توفيت سنة 1990
بعد ثلاثين سنة، ها هي تلتحق بها وبكل الأحبة الراقين…وتتركنا نحن في بلاد ما عاد ممكنا أن نغني فيها
الليلة عيد
ولا عاد ممكنا ان نترنم فيها بزين الصحراء وبهجتها
بقي فقط أن نقول
زعمة يصافي الدهر يا مشكاي
ونعود نضحك بعد طول بكاي
واش علينا

الدكتورة ألفة يوسف