الحزب الدستوري الحر يبعث رسالة لمن مهّدوا للإخوان حتى يُدَمِّروا أسس الدولة التونسية

رسالة الى  » القوى المدنية »  التي أسست هيئة  18 أكتوبر 2005  مع الإخوان

الخطأ فيكم و ليس فينا

**الخطأ فيكم و ليس فينا
**نحن قرأنا الواقع ودرسنا التاريخ واستخلصنا العبر وتقدمنا أشواطا كبيرة في تفكيرنا ورؤانا و رسمنا استراتيجية مستقبلية لتونس التي يريدها التونسيون
**اذا لم تفهموا أن الديمقراطية لا تبنى عبر حكم المرشد وتصرون على مواصلة مد طوق النجاة لتثبيت هذه المنظومة المدمرة فذلك شأنكم ولا تطلبوا منا الانخراط معكم في هذا الخطأ القاتل
**الحزب الدستوري عماد المشهد السياسي و هدفه نقل تونس نحو ديمقراطية مسؤولة وحريات مضمونة وسيحقق الهدف مهما تكتلتم ضده

مشكلة جماعة 18 أكتوبر 2005 من « الحقوقيين والوسطيين » أنهم يكابرون و يرفضون إجراء نقدهم الذاتي والاعتراف بأخطائهم السياسية التي دمرتهم ودمرت أسس الدولة التونسية .. لا يريدون الإعتراف بأنهم وقعوا في فخ الخوانجية الذين استغلوا صورتهم « الحقوقية الحداثية » لتبييض أنفسهم أمام العالم والتسويق لنظرية عدم تعارض الإسلام السياسي مع الديمقراطية وانخرطوا في مخطط « ربيع هيلاري كلينتون » وسقط النظام وهدموا المؤسسات وسنوا مرسوم العفو العام على من حملوا السلاح ضد الدولة وأطلقوا العنان للجمعيات المشبوهة وأسندوا رخصة غير قانونية للإخوان للنشاط السياسي وشرعوا لحل حزب الآباء والأجداد وانتهجوا الإقصاء ليفتحوا طريقا سيارة أمام الظلاميين للفوز الساحق في 2011 ثم كان جزاؤهم أن نعتهم هؤلاء بجماعة »صفر فاصل » وتم اغتيال قادتهم وبدأت مأساة تونس وانحدارها نحو الهاوية

هذه هي الحقيقة التي لا يريدون الإعتراف بها والأدهى والأمر أنهم يكررون نفس الأخطاء وينصبون أنفسهم اليوم منقذين لمنظومة ربيع هيلاري كلينتون التي أثبتت فشلها وعادت بالوبال عليهم وعلى تونس ويهرولون لتشويه وشيطنة وتشتيت القوة السياسية الوطنية القادرة على إنهاء حكم المرشد وإرساء دولة قانون ومؤسسات تمارس فيها الديمقراطية المسؤولة

استفيقوا يا أولي الألباب وغلبوا مصلحة البلاد على نرجسيتكم المفرطة

المصدر : الصفحة الرسمية لرئيسة الحزب الدستوري الحر