الأديب حسن المحنوش يعلم راشد الغنوشي بأن نهايته قد قرُبَت

إلى الشيخ راشد الغنوشي

ما كنت في يوم من الأيام أحسست بالعداوة لشخصك ولا بالكراهية .وكذلك ما شعرت في يوم من الأيام باني احبك أو أحببتك لاني اعرف جيدا حقيقتك وتاريخك وما فعلته بتونس والتونسيين
وقد اكون من بين القلائل الذين لم ولن يصدقوا يوما ما يصدر عنك من تصريحات تدعي فيها البراءة والتنصل من انتسابك إلى الإخوان المسلمين وادعائك بأنك تطورت وتحولت بقدرة قادر إلى أحد المنظرين للديمقراطية وللدولة المدنية وهذا حكمه الى ولله العالم بما تخفيه الصدور والتاريخ الذي لا يظلم ولا يرحم
والسؤال لمذا اذا هذه الرسالة
والجواب هو أن الله يمهل ولا يهمل وقد يكون جل جلاله تخلى عنك وتركك تختار مصيرك بنفسك واني أرى ساعة الحقيقة قد دقت وازفت
لا تعتقد اني شامت ولا ارقص طربا لهذا المصير الذي اخترته بنفسك لتحصد ما زرعت بيديك
ذلك اني ارى ان ساعة عزلك قد قربت ومن بعدها ساعة نهاية رئاستك لحركة النهضة وقد تحملك الحركة نتيجة الانهيار الذي هي في الطريق إليه مسرعة الخُطَى 
وقد ترى بام عينيك احلام واطماع العثمانيين ومليشيات السراج تتحطم على اسوار طرابلس
لكني أشفق عليك من الوقوف بين يدي الله وبأي وجه تقابله وماذا يكون جوابك عندما يسألك الله عما يعلم وعلى ما تعلم وما نعلم
نعم أن الله لا تخفى عليه خافية ولا يسمح للظالم أبدا أن يغادر الدنيا قبل أن يدفع ثمن دموع المظلومين
واستغفر الله من قبل ومن بعد واليه المصير

حسن المحنوش