استدعاء الدم أو كيف يصبح الإجرام نضالا؟

فشلت عصابة الكامور على المستوى الإتصالي واقتنع الناس انهم مجرد ميليشيات مارقة تسطو على مورد وطني وترفع « مطالب » هي اقرب للهزل الخليجي السمج منه الى الحراك الاجتماعي
لذا، لن تتمكن عصابة الكامور من الخروج من هذا الوصم والتوصيف ألا باستدعاء الدم ورمزية الشهادة وذلك بتوريط الجيش في عمليات مواجهة عنيفة
واذا تذكرنا – نحن شعب تونس الفاقد لملكة الذاكرة أحيانا – ان أسطورة 14 جانفي هي بالاساس تلاعب برمزية الدم، فان عصابة الكامور ستلجأ حتما لاستفزاز جيشنا حتى يقع المحضور وتتحول عملية قطع الطريق والحرابة الى « نضال » ويصبح المنحرف شهيدا
ولكن … ستدفن جريمة الكامور وستقبر شعاراتها الهزلية المدفوعة الأجر اقليميا لأن في تونس رجال ونساء اقسموا على وحدة التراب

الدكتور رافع طبيب