أوّل الزنا هو زنا العين …اقرؤوا التراث قبل أن يُحرق

صباح الخير: إليكم خبر نصر بن حجاج

terroriste tunisie كان من عادة عمر أن يعسّ ليلا، والعس هو التجسس على الناس عسى أن يعثر على مخطئ ليعاقبه.. واعتبر القدامى هذه الصفة في عمر طعنا من الطعون العشرة التي تبرّر قتله… وبينما يعسّ ذات ليلة انتهى إلى امرأة تغنّي
هل من سبيل إلى خمر فأشربها …. أم هل من سبيل إلى نصر بن حجاج
فلمّا أصبح دعا نصرا  » فإذا هو من أحسن الناس وجها.. فأمر أن يجزّ شعره، فخرجت له وجنتان كأنّه قمر.. فأمره بأن يعتمّ، ففتن النساء بعينيه.. فقال عمر: لا تجاورني في بلدة أنا مقيم بها ، ثمّ سيره إلى البصرة.. فنزل بها على مجاشع السلمي، وكانت له امرأة شابّة فهويته.. فطرده إلى بلاد فارس، فنزل على دهقانة فأعجبها، فبلغ خبرها والي فارس عثمان بن أبي العاص، فبعث إليه أن اخرج عن أرض فارس.. فقال: لئن أخرجتموني لألحقنّ ببلاد الشرك، فأمر عثمان بأن يجزّوا شعره ويشمّروا قميصه ويلزموه المسجد إلى نهاية عمره.. وعندما قتل عمر عاد إلى المدينة
هذه قصّة نصر أستحضرها بمناسبة ردود فعل نائبات من النهضة عند رؤية رشدي.. وليس لي من تعليل فقهي أقدّمه سوى أنّهنّ اعتبرن الآية  » يغضضن من أبصارهنّ » عامّة و ناطقة بتلك المناسبة. خاصّة أنّ أجدادهنّ الفقهاء اعتبروا أنّ أوّل الزنا هو زنا العين… نصحيتي إلى هؤلاء عليكنّ وعليكم بالرجوع إلى الكهف الذي أراده لكم زعماؤكم مستقرّا ، فالحياة نابضة منذ بدايات الإسلام.. وكم تغنّى القدامى بالجمال والحسن رغم محاصرتهم من طرف أصحاب القلوب المريضة… وإن ذكّرنا رشدى بنصر فإنّنا على يقظة من كلّ محاولة تسعى إلى ارتدادنا

آه نسيت أن أحيل على المصدر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.ج12صص 17.. حتى لا أتهم بالتجني… وإن اعتبروا ابن أبي الحديد زيديا فإنّي أحيل الخبر أيضا على طبقات ابن سعد ج3 ص 285. ج4،ص271.. اقرؤوا التراث قبل أن يُحرق

الدكتورة نائلة السليني