عدد من اعضاء المجلس الاعلى للقضاء يطالبون رئيس الحكومة بإكمال تركيبة المجلس

حمل عدد من اعضاء المجلس الاعلى للقضاء في بيان اليوم الاثنين 9 جانفي رئيس الحكومة مسؤولية تعطيل إرساء المجلس الأعلى للقضاء بامتناعه عن إمضاء conseil-superieur-magistrature-tunisieقرارات الترشيح الصادرة عن هيئة القضاء العدلي مستغربين صمته بخصوص أزمة تركيز المجلس المترتبة عن ذلك والتزامه موقفا سلبيا رغم المخاطر التي تتهدد البناء المؤسساتي ومسار الانتقال الديمقراطي
وطالبوا في ذات البيان رئيس الحكومة بإكمال تركيبة المجلس الأعلى للقضاء عبر سد الشغور في خطتي الرئيس الأوّل لمحكمة التعقيب ووكيل الدولة العام لديها وذلك طبق الترشيحات الصادرة عن الهيئة الوقتية للإشراف على القضاء العدلي باعتبارها صاحبة الاختصاص وفقا للفصل 14 من القانون الأساسي عدد 13 لسنة 2013 المتعلق بإحداثها واكدوا الحرص على ضرورة التعجيل بتركيز المجلس في كنف احترام ضمانات استقلاليته وتوفير الوسائل اللازمة لعمله طبقا لأحكام الدستور والقانون
واشاروا الى مواصلة الحكومة منذ تاريخ التصريح بالنتائج النهائية لانتخابات المجلس الأعلى للقضاء وإلى الآن إصدار قرارات تتعلق بسير القضاء والمسار المهني للقضاة طبق القوانين سارية المفعول والسابقة لدخول الأحكام المتعلقة بالسلطة القضائية المنصوص عليها بالدستور والقانون الأساسي للمجلس على النحو الذي يتوافق مع ما تقتضيه الأحكام الانتقالية المضمنة بهما، وهو ما يؤكد حسب نص البيان أن الحكومة تقرّ بأن الهيئة الوقتية للقضاء العدلي والمجلس الأعلى للمحكمة الإدارية والمجلس الأعلى لدائرة المحاسبات مازالوا متعهدين بالصلاحيات الموكولة لها خلافا لما يروّج له من أنّ مهام الهياكل المذكورة قد انتهت

وقد كلف هؤلاء الاعضاء مجموعة من بينهم لتوجيه طلب مقابلة إلى رئيس الحكومة قصد إطلاعه على الإشكاليات التي تعترض إرساء المجلس الأعلى للقضاء وعلى السبل الكفيلة بتجاوزها

يذكر ان المحكمة الإدارية اصدرت بتاريخ 02 جانفي 2017 احكاما تقضي بتأجيل تنفيذ جملة القرارات الصادرة عن اجتماعي أعضاء من المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ 20 و 29 ديسمبر 2016 وجميع القرارات المنبثقة عنهما وتأجيل تنفيذ القرارين المتعلقين بدعوة مجلسي القضاء العدلي والمالي للالتئام على التوالي يومي 02 و05 جانفي 2017 إلى حين البت في مطالب توقيف التنفيذ